قال يوسف الشاهد، رئيس الحكومة الأسبق و رئيس حركة تحيا تونس خلال حضوره صباح الجمعة 4 سبتمبر 2020 في برنامج “يوم سعيد” مع حاتم بن عمارة على موجات الاذاعة الوطنية، أنه لا يتصور وجود خلاف بين هشام المشيشي رئيس الحكومة و رئيس الجمهورية قيس سعيد كما يروج له.
و يضيف الشاهد ما معناه، أن الخلافات الطفيفة تقع بين الحين و الحين بين المسؤولين و لكن بعض الاطراف تركب على الأحداث و تظخم الأشياء و تنطلق في شن الحملات العنيفة.
واستنكر يوسف الشاهد من جهة أخرى بعض التصريحات غير المسؤولة التي تحكي عن خرق للدستور و عن تجسس الرئيس على الأحزاب و ما شابه ذلك، مؤكدا أن التهجم على رئيس الجمهورية الذي يبقى رمزا في البلاد و ضامنا للدستور غير معقول، و موضحا في نفس السياق، أن ما يروج له في حق قيس سعيد بأنه التقى بممثلي أربعة أحزاب بقصر قرطاج يوما قبل جلسة التصويت في البرلمان، لدعوتهم الى اسقاط حكومة المشيشي هو إشاعة. و يواصل الشاهد توضيحه بقوله أن ما حصل في الاجتماع مع الرئيس لا يتعدى القراءة القانونية في ما يقتضيه الدستور وهو في صلب مهامه كرئيس جمهورية ضامنا للدستور. و هذا التصريح للشاهد يتطابق تماما مع ما قاله من قبله العديد من القيادات الحاضرة على غرار قياديين من التيار الديمقراطي أو حركة الشعب.
وأكد رئيس حركة تحيا تونس، من جانب آخر على ضرورة تهدئة الأجواء السياسية و إتاحة الفرصة لحكومة المشيشي لوقف نزيف الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد.
بالنسبة للشاهد الذي عاش لمدة 5 سنوات في السلطة منها ثلاث سنوات و نصف كرئيس حكومة، و يعرف ما معنى تداعيات الهزات و فرض عدم الاستقرار و لذا فهو بتكلم عن تجربة و يدعو لتوفير مناخ استقرار ملائم للعمل و لذا على الأحزاب ترك رئيس الحكومة يشتغل في هدوء، مضيفا ان للمشيشي كذلك دور يلعبه في “تركيح الاجواء”،.
و دعا الشاهد بالمناسبة الى حوار سياسي شامل و جامع تحت اشراف رئيس الجمهورية لاصلاح المنظومة السياسية و القانون الانتخابي، مبينا ان ما تعيشه اليوم البلاد من عدم استقرار سياسي راجع لما أفرزت عنه الانتخابات و حان الوقت لعدة مراجعات منها تمويل الأحزاب.
شارك رأيك