عدد كبير من الأولياء في تونس متخوفون من العودة المدرسية و ما قد ينجر عنها من تسريع لانتشار فيروس الكوفيد بين التلاميذ و تأثير ذلك على عائلات بأكملها في ظل الإمكانات الضعيفة المتوفرة في مستشفياتنا والتي لن تستطيع بأية حال استقبال جحافل المصابين. الفكرة بدأت تأخذ طريقها بين الأولياء بل هناك منهم من قرر بعد عدم إعادة أبنائه إلى المدرسة بداية من هذا الأسبوع.
بقلم مرتجى محجوب *
العودة المدرسية ليست مقدسة و سلامة أبنائنا خط أحمر. أمام الموجة الثانية من جائحة الكورونا التي يأشهدها العالم بما فيه البلاد التونسية و أخذا بعين الاعتبار لبنيتنا التحتية المدرسية المهترئة و افتقار بعض مدارسنا و معاهدنا للماء الصالح للشرب، علاوة على الحالة المزرية لدورات المياه و الاكتظاظ المسجل في غالبية إن لم نقل كافة أقسام المستويات الدراسية، و نظرا لتضارب أقوال الأطباء و المختصين فيما يتعلق بعلاقة الأطفال دون ال12 سنة بالكوفيد 19، يصبح في مثل هاته الظروف تطبيق و الالتزام بالبروتوكول الصحي صلب مدارسنا الابتدائية و معاهدنا الثانوية أمرا يكاد يكون مستحيلا، و تكون حينئذ العودة المدرسية قبل التحكم في الجائحة أمرا بالغ الخطورة لا يجب المجازفة به في أي حال من الأحوال.
ثم إن 6 أشهر أو حتى سنة بأكملها من التوقف او الانقطاع المدرسي، و رغم سلبياتها ومساوئها المؤكدة، إلا أنها تبقى قابلة للتدارك متى سمحت الظروف بذلك، في أقرب الاجال بحول الله السميع العليم.
* مواطن.
شارك رأيك