في تدوينة بصفحته الخاصة بالفايسبوك أمس الجمعة 18 سبتمبر 2020 الناشط السياسي طارق الكحلاوي الرئيس الأسبق للمعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية يعرفنا برجل الأعمال أنيس الرياحي الذي كان مقربا من نداء تونس (شق حافظ قايد السبسي) قبل أن يتحول إلى قلب تونس حزب نبيل القروي… معطيات مهمة يعرضها طارق الكحلاوي نعيد نشرها كما جاءت في نص تدوينته و على مسؤوليته.
بقلم طارق الكحلاوي
بالأمس رئيس لجنة المالية في البرلمان (تابع لقلب تونس) يستدعي “مستثمر في النقل الجوي” لمناقشة قانون “التنشيط الاقتصادي”. الأمر مبدئيا عادي. لكن… “المستثمر” إسمه أنيس الرياحي. وهو كما تم توضيحه في تقرير استقصائي لموقع “نواة” (جانفي 2019) مشتبه به في تمويل غير قانوني لحزب نداء تونس، يخالف قانون الأحزاب لسنة 2011.
يشير ذات التقرير الى شركة تتبع الرياحي Express Logistic استفادت من قرب مالكها من حزب السلطة. تأسست في أكتوبر 2015 “بأرقام معاملات تراوحت بين 46 مليون دينار و52 مليون دينارا على مدى السنوات الثلاث الأولى منذ إنطلاق نشاط هذه الشركة. وقد وتمكن أنيس الرياحي من الحصول على شهادة المشغل الجوي (AOC)، والتّي من النادر أن تمنحها وزارة النقل، عندما كان رفيقه في نداء تونس أنيس غديرة، الذّي تحوم حوله شبهات محسوبيّة، عندما كان على رأس الوزارة المعنيّة. ليتواصل تطوّر أعماله مع توقيعه اتفاقا في جويليّة 2017 في العاصمة الأمريكيّة واشنطن وبحضور رئيس الحكومة يوسف الشاهد، مع شركة بوينغ، العملاق العالميّ في مجال صناعة الطائرات. (بالمناسبة لم يتم مد وزارة النقل على ما يبدو الى اليوم بهذه الاتفاقية المزعومة)… ويضيف التقرير: “هذا الصعود السريع نسبيّا لاستثمارات أنيس الرياحي، لا سيّما بالنظر إلى طبيعة الأنشطة والموارد الهامّة التي عبّأتها، جوبهت باحتجاجات النقابيّين في شركة الخطوط التونسيّة Tunisair وإتهاماتهم ضدّ هذا الأخير وشركته Express Air Cargo بتمتّعه بمعاملة خاصّة تؤثّر على مصالح الشركة الوطنيّة للطيران.”
“التنشيط الاقتصادي” جيد… لكن لماذا يجب ان يتم بمستثمرين من هذا النوع حصرا؟ المستثمر الوحيد الذي يتم استدعاؤه؟
المشكل الاخر انه عندما احتج نائب مقرر لرئيس اللجنة على هذه الدعوة التي لم يعلم بها إلا لاحقا، ماذا كانت ردة فعل رئيس لجنة المالية (عياض اللومي من قلب تونس الحزب الحالي لأنيس الرياحي، قلم التحرير) ؟ “أتوة نكسرلك مراياتك”!!
بقية النواب الزملاء يشاهدون بدون تعليق.
بالمناسبة، قريبا سيتم تغيير رئاسة لجنة المالية لتعود الى المعارضة. إذ للتذكير قلب تونس رسميا في الحكم (بعد دعمه لحكومة المشيشي، قلم التحرير). تنتظرنا مرحلة وردية من “التنشيط”.
شارك رأيك