الرئيسية » هل نحن في تونس فعلا في عام 2020 ؟

هل نحن في تونس فعلا في عام 2020 ؟

هل نحن كتونسيين فعلا في عام 2020… و نحن على هذا المستوى من التخلف الأخلاقي والثقافي والحضاري ؟ إن لم نستفق قبل فوات الأوان، فيا خيبة المسعى…

بقلم مرتجى محجوب


لا زلنا في تونس في عام 2020 نخضع جميع الأنشطة التجارية و الصناعية للموافقة و لترسانة ألأوراق المطلوبة من ادارة عمومية مريضة و مثقلة بعدد موظفين يكفي ل100 مليون نسمة و ليس فقط 10 ملايين !

لا زلنا في 2020 نطبق نسب أداءات مباشرة و غير مباشرة على الأفراد المعنويين و الطبيعيين لا يمكن أن تدفع إلا نحو الفقر الشامل و الافلاس الحتمي للشركات و المؤسسات الاقتصادية ! 

لا زلنا في 2020 نعتمد نسب فائدة مديرية تجاوز ال6 بالمائة بدعوى محاربة تضخم لا يمكن في الحقيقة الحد منه سوى عبر تنظيم مسالك التوزيع و التحكم فيها!

لا زلنا في 2020 نتحدث بأن بعض المؤسسات العمومية الفاشلة و المفلسة هي خط أحمر لا يمكن المساس به و لا يمكن التفويت فيها وهي تكلف المليارات لميزانية الدولة و لدافعي الضرائب !

لا زلنا في 2020 ندعم “خبزة الباقات” و الكسكسي والمقرونة و المحروقات بطريقة لا تميز بين الغني و الفقير بلا استثناء !

لا زلنا في 2020 أمام خطر وباء فيروس الكورونا نتعامل بالنقود المعدنية و الورقية تقريبا في جل شراءاتنا و احتياجاتنا !

لا زلنا في 2020 نمنع الشراءات بالعملة الصعبة عبر الانترنت !

لا زلنا في 2020 نطالب الدولة بأن تفعل لنا كل شيء و نعتبر ذلك واجبا و حقا مكتسبا! ولا نرى أنفسنا مسؤولين عن ضعف الإنتاج و عن الأوساخ الملقاة على قارعة الطريق و تعطل عديد المرافق العامة.

لا زلنا في 2020 نقطع الطرقات و نعطل حركة القطارات كما نحب و نشتهي و في أي مكان و زمان كيفما يحلوا لنا!

لازلنا في 2020 نلقي الفضلات خارج سلة المهملات و لا نحترم دورنا في صفوف الستاغ و البوسطة و الصوناد ونتفوه عاليا بأحقر العبارات و النعوت والألفاظ…

حقيقة، أتسائل : هل نحن كتونسيين فعلا في 2020! و نحن على هذا المستوى من التخلف الأخلاقي والثقافي والحضاري ؟ لم نستفق قبل فوات الأوان، فيا خيبة المسعى…

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.