في تدوينة نشرها ظهر اليوم السبت 3 اكتوبر على صفحته الخاصة بالفايسبوك، روى النائب عن التيار الديمقراطي هشام العجبوني الحادثة كما عاشها من داخل الاجتماع، استفزاز متواصل لعبير موسي عن الحر الدستو ي فردود فكلام منحط تفوه به النائب سيف الدين مخلوف و صمتت الكتل. و المجتمع المدني في حالة استنفار الى حد المطالبة بحل البرلمان الذي اصبح مرتعا لأي كان يباع فيه و يشترى فيه النائب كالدواب و بالمزاد العلني و يصب فيه المال السياسي على مسمع الجميع وفق النائب راشد الخياري حين قال انه تلقى عرضا ب150 ألف دينارا للانضمام الى كتلة ما. و زملاؤه صامتون. اليوم عادي…
رواية العحبوني لا نشك في مصداقيتها. بالمرة. و لكنها جاءت بعد قرابة اليوم و بعد بيانات الحقوقيين الذين اتهموا الحاضرين بالتواطؤ لانهم صمتوا أمام هذا النوع من العنف الذي وصل الى القاع و ليس له مكان في قبة البرلمان مهما كان الاستفزاز.
و جاء في شهادة النائب ما يلي فهو لا يتفق و لكنه لا يدين صراحة، هو فقط سرد للأحداث المتتابعة و موقف الاموقف:
“شهادة للتاريخ :
البارحة و بالتزامن مع الجلسة العامة تمت دعوة رؤساء الكتل و أعضاء مكتب المجلس للإجتماع على الساعة الثانية و النصف.
جدول الأعمال تضمن نقطتين ، نقطة متعلقة بتحديد الكتل البرلمانية إثر “الميركاتو الصيفي” و بالتالي مراجعة تمثيليتها في مكتب المجلس و اللجان القارة و الخاصة و نقطة ثانية متعلقة بالإجراءات الإستثنائية المقترحة في علاقة بأعمال البرلمان في ظرف انتشار فيروس الكوفيد.
في النقطة الاولى، كان هنالك نقاش حول مسألة التاريخ المرجعي لاحتساب عدد أعضاء الكتل و هل يتم قبول الأجل الذي حددته الإدارة (يوم 1 أكتوبر 2020 على الساعة الثانية 14h) أم إلى الساعة منتصف الليل من نفس اليوم.
الخلاف كان أساسا حول قبول إقالة نائب من كتلة الإصلاح من عدمه بالنظر لوروده بعد الساعة الثانية.
بكل أمانة، عبير موسي شوّشت على المسار العادي للإجتماع و كانت تقاطع الجميع و تتهكّم على الآراء المخالفة لرأيها و تأخذ الكلمة عنوة و بدون إذن كما يقتضي ذلك النظام الداخلي، و اتجهت إلى رئيسة الجلسة عديد المرات بعبارة “انتي بش تمشي لمزبلة التاريخ”، و بالتالي تسبّبت في توتّر و تشنّج الأجواء كعادتها.
النائب سيف الدين مخلوف أخذ الكلمة ليعبّر عن رأيه و بطبيعة الحال قامت عبير موسي بمقاطعته و التعليق على رأيه و وصف ما قاله بالإفتاء “لسيدو الشيخ”.
طلب النائب من رئيسة الجلسة سميرة الشواشي التدخل لمنع عبير موسي من مقاطعته و طبعا لم تلتزم هذه الاخيرة بذلك، و بعدها حصل ما حصل.
أنا شخصيا لا أتفق مع ردّة فعل النائب سيف الدين مخلوف و أعتقد أن العنف اللفظي و المادي خط أحمر بين نوّاب الشعب، و لكن الإستفزاز الذي تقوم به عبير موسي بصفة متواصلة فاق كل حدود المقبول.
و للأمانة، هي ادعت أن الهدف هو حرمانها من التواجد في مكتب المجلس و هذا غير صحيح بتاتا، و كتلة الحزب الدستوي الحر ستحافظ على تمثيليتها في مكتب المجلس بأكثر البقايا مثلها مثل كتلة الاصلاح و الكتلة الوطنية.
ترتيب الكتل يخوّل فقط أولوية في اختيار اللجان التي سترأسها كلّ كتلة، و لا أفهم لماذا تحاول عبير موسي مغالطة الرأي العام.
بكل صراحة، هنالك محاولات غير بريئة لتعفين الوضع و توتير الأجواء في ظل أخطر أزمة سياسية و اقتصادية و اجتماعية و صحيّة في تاريخ تونس الحديث، و لا يمكن لهذا العبث بمصلحة البلاد أن يتواصل.
#ارتقوا”.
شارك رأيك