النائب الاسلامي ياسين العياري هو كذلك يرفض الثقافة الفرنكفونية و يعلل موقفه عبر ما نشره الجمعة 23 اكتوبر 2020 على صفحته الرسمية بالفايسبوك، مؤكدا انه سيراسل رئيس الجمهورية لحثه على ابطال القمة الفرنكفونية التي ليس لها مكان في بلد له دستور ينص على تجذره في هويته الإسلامية:
“تنتظم قمة الفرنكوفونية في تونس سنة 2021 (كانت مبرمجة أيام 12 و 13 ديسمبر 2020، تأجلت بسبب الكوفيد).
هذه القمة و من ورائها المنظمة (تشمل أساسا فرنسا و مستعمراتها السابقة)، تسعى لتدعيم ال”قيم” الفرنسية و اللغة الفرنسية عبر “الضغط/التعاون” السياسي و الدراسي و الثقافي و الإقتصادي.
أعتقد في وضع تسمح فيه هذه الثقافة بإحتقار و السخرية من معتقداتنا، من التضييق على الثقافات المختلفة على أرضها لأسباب سياسوية إنتخابية، بعيدا عن الإحترام المتبادل، يصبح من الوقاحة قبول هذه القمة على أرض تونس.
عندما ينخرط سياسيون فرنسيون في تحقير ثقافتنا و معتقداتنا و يطلبون من تونسيين/ فرنسيين في فرنسا الدمج القصري بالتخلي عن مكونات ثقافتهم بعيدا عن التسامح و حرية الإختلاف، هل من المعقول أن يرحب بقمة الفرنكفونية في بلد، له أيضا دستوره الذي ينص على تجذره في هويته العربية الإسلامية ؟
وقاحة غير مقبولة، من يرفض ثقافة غيره، بأي حق ينشر ثقافته؟
سأراسل السيد رئيس الجمهورية الراعي للقمة كمواطن إنتخبه لا كنائب لأحثه على إبطالها.
أما التذرع بحرية التعبير، فالعنصرية على أساس المعتقد و تحقير ثقافة الغير ليست حرية تعبير، هي جريمة و اليوم تمارسها دولة و مورست القرن الماضي على الأقليات اليهودية تقريبا بنفس المعجم و الوسائل و نعرف نتائجها و حدودها جيدا، حرية التعبير عندهم، أسئلوا عنها روجي غارودي و إن ضعف الرئيس عن أخذ موقف حازم، سنستقبل القمة برسوم نأمل أن تتسع لها صدورهم..
فن الكاريكاتور، له معنى حين يوجه ضد الأقوياء، أما ضد الأقليات المضطهدة، إسمه عنصرية!
أنت أيضا يا مواطن، يمكنك مراسلة رئيس الجمهورية لإلغاء قمة الفرنكوفونية.
صلى الله و سلم على سيد الخلق”.
شارك رأيك