في رسالة مفتوحة نشرها مساء أول أمس الإثنين 26 أكتوبر على صفحته الرسمية بالفايسبوك، يؤكد رفيق بوجدارية رئيس قسم الاستعجالي بمستشفى عبد الرحمان مامي باريانة أن الوضع خطير و سيزداد خطورة و يطلب ما يلي من الذين في يدهم الحل و الربط في أخذ القرارات لكسر شوكة جائحة الكورونا:
“من أجل الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية. إلى من يتولى أمر التونسيين :
إن خطورة الوضع الصحي وإرتفاع المؤشرات الوبائية خاصة عدد الوفيات كل يوم والتوقعات المفزعة للأسابيع المقبلة و قرب نفاذ الأسرة بالمستشفيات وعدم إلتزام المواطنين بقواعد الوقاية و التجاوزات الخطيرة التي نلاحظها في القطاع الصحي الخاص. كل هذه العوامل تحتم على الحكومة إعلان حالة الطوارئ الصحية
Etat d’Urgence Sanitaire
الشيئ الذي سوف يمكن الدولة من أكثر آليات لمقاومة الوباء بأكثر نجاعة و بأكثر عدالة و بأقل كلفة .
حالة الطوارئ الصحية أيضا لتوفير أكثر عدد ممكن من أسرة الأوكسيجين و الإنعاش و لردع كل التجاوزات من الإعتداء على الإطارات الصحية و من تسعير تكلفة العلاج في المصحات (للتذكير علاج الكوفيد في المستشفيات العمومية مجاني) و تسعير كلفة النقل الطبي الخاص و كذلك التحكم في مخزون الدواء الإستراتيجي و كذلك متابعة كل المحتكرين و المضاربين في القطاع الصحي و كل ما يلزم حاجيات المواطن الحياتية من أكل و نقل و كل ما يمس من أمنه.
حالة الطوارئ الصحية هي كذلك فرض الوقاية الجماعية و تصعيدها و هي أيضا إعادة توزيع الإمكانيات البشرية و المالية للدولة التونسية من أجل مقاومة الوباء.
و أخيرا حالة الطوارئ الصحية تفرض تسمية مسؤول حكومي لملف مجابهة الوباء .
الوضع خطير جدا و هو للأسف مرشح لمزيد الخطورة ، فلو بقى ردنا على هذا المستوى ، فإن مقدراتنا الإستشفائية سيتم تجاوزها بسرعة لنمر من الأزمة الصحية إلى الكارثة الصحية
D’une crise sanitaire à une catastrophe sanitaire
ولكم سديد النظر د رفيق بوجدارية”.
شارك رأيك