اعتصام الغضب الذي دعت له عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر اليوم السبت 19 ديسمبر 2020 في المنستير مسقط رأس الزعيم الحبيب بورقيبة و مسقط ولادة الدولة الوطنية تحول الى استعراض سياسي لقدرة التجميع و التعبئة للدساترة.
من الناحية الرمزية: هذا الاستعراض يوافق الاحتفال بالذكرى العاشرة لسقوط نظام بن علي و ذلك يؤكد الاخفاق التام للطبقة السياسية التي أخذت الحكم بعد 2011 في تحقيق مطالب الشعب التونسي في الحرية و الكرامة الوطنية.
رفعت خلال هذا الإجتماع الجماهيري الكبير شعارات تدعو الى مقاومة الظلامية و ثورة التنوير في إشارة إلى فشل الإسلام السياسي في استقطاب التونسيين، و ما رفع من شعارات و أهازيج خلال الاجتماع يدل على أن التونسيين لم يقطعوا تماما مع النظام السابق، بل هناك عدد كبير منهم يعترفون اليوم بنجاحاته خاصة في المجالات الاجتماعية و الاقتصادية و عبير موسي هي التي فهمت هذا التحول العميق في موقف التونسيين و نجحت في تحويل انتظاراتهم إلى برنامج للانقاذ.
شارك رأيك