في بلاغ صادر في ساعة متأخرة من الليلة الفاصلة بين الأحد و الاثنين 28 ديسمبر 2020 و ممضى من الوزير فوزي المهدي، تستنكر مقاضاة الجناة الاعتداء على الطاقم الطبي مساء الجمعة الفارط بمعهد المنجي بن حميدة لطب الأعصاب بتونس و تعلن عن مقاضاة الجناة.
و جاء البلاغ كما يلي: “على إثر الإعتداء الذي طال عددا من الإطارات الصحية خلال الليلة الفاصلة بين الجمعة 25 والسبت 26 ديسمبر 2020 أثناء أداء واجبهم المهني بمعهد المنجي بن حميدة لطب الأعصاب بتونس، تعبّر وزارة الصحّة عن استنكارها الشديد لهذا العمل الإجرامي معربة عن تضامنها التامّ وتعاطفها الكامل مع ضحايا هذا الإعتداء الشنيع ومؤكدة عزمها على تتبّع الجناة عدليّا وضمان محاسبتهم.
كما تؤكّد الوزارة التزامها بمواصلة العمل بالتنسيق مع وزارة الداخلية على تأمين المؤسسات الإستشفائيّة وتكثيف الدوريّات حول أقسام الاستعجالي لحماية العاملات والعاملين بها وضمان حسن سير المرفق العمومي للصحّة”.
و للتذكير فقد أدلت يوم أمس الدكتورة ريم قرابرني إحدى ضحايا التهجم في المستشفى المذكور بشهادتها عبر تدوينة نعيد نشرها كما وردت على صغحات التواصل الإجتماعي:
“اناو زميلتي زوز مقيمين في التخدير و الانعاش بالمعهد الوطني للاعصاب المنجي بن حميدة كنا نهار الجمعة 25 ديسمبر في حصة استمرار .
الحكاية بدات انو مريض جا من مستشفى جهوي pour un avis neuro . شافتو طبيبة الاعصاب و تبين انو حالتو لاتستوجب تدخل اطباء الاعصاب او جراحة الاعصاب و بالتالي ارسال المريض الى مستشفى متعدد الاختصاصات (فيه امراض القلب والامراض السارية امراض الصدرية و الجراحة العامة… ) و بعثوه مع تقرير مفصل على حالتو
هذا الكل صار مع تهجم بالعنف اللفظي على المتواجدين في قسم الاستعجالي.مع نص الليل و احنا في الchambre de gardeنسمعو في الصياح و العياط خرجنا نجريو بش نتفقدو الrea ،ماراعنا الا نراو في زوز رجال بدونات يجريو في الcouloirو اصيحو وينهم الطبةو سبان و تهديد و يكسرو في البيبان ،رجعنا نجريو للchambre de garde و سكرنا على رواحنا الباب .و حاولنا نكلمو الشرطة و هوما يهدو علينا في الباب و يصيحو و يتهددوا .انا من حرارة الروح حاولت نهرب مالشباك الي كان عالي بارشا( الحمد لله منجمتش ولا راني مت بالوقت ) même pas 2 minutes و خلعو الباب و خرجونا تقول مجرما (مشهد ريتو كان في الافلام ) ضربوا زميلتي على راسها و كركروها من شعرها و خرجونا و احنا نتوسلولهم باش ما يضربوناش زميلتي هربت منهم و تخابات و انا خلطو عليا يكركرو فيا من حواجي و هازني للurgenceو انا كنت في حالة انهيار تامة .و هوما مدورين بيا قريب ال20 واحد قالولي توا تشوف المريض قلتلهم بربي خليوني عل الاقل نجيب ال sac d’urgence راو منجم نعملو شي هكا و هوما يصيحو و يتهددوا و منتذكر كان مرا تجي تضربني على ظهري .كان مشهد قاسي لدرجة انو منستنا كان في وقتاش باش يدغروني بسكينه ولا عاد لا نشوف ولا نسمع في شيء اخر من هول الصدمه .
و منعرش كيفاش هربت منهم هذا الكل صار و اكتشفنا من بعد انهم ضربوا ال surveillent général بونة و مقص و عون الحراسه راجل كبير و كلا طريحة باش نجمو وصلولنا للchambre de garde و حتى الfemme de ménage مسلمتش منهم و ضربوها. جاء الحاكم بعد اتصالات عديدة و اتضح فيما بعد انو واحد من العاءلة يقولهم زميل زميل. احنا منعنا مالموت باعجوبه والحمد لله. هول الصدمه النفسية باش نتجاوزوها اما راو زرعوا فينا كره الطب الي ضحينا احنا و عايلاتنا اللي تعبو باش وصلونا وكره البلاد والعباد و ما خلاونا نشوفوا في حتى حل في هالبلاد.
احنا مسكتناش بفضل الدعم الكبير اللي لقيناه من اساتذتنا و زملاءنا المقيمين اللي معنا و المنظمة التونسيه الاطباء الشبان مناش باش نسكتوا على حقنا”.
شارك رأيك