“يسرّ حركة مشروع تونس أن تتمنى بمناسبة انطلاق السنة الدراسية الجديدة 2022-2023 لكل بناتنا وأبنائنا الذين يتأهبون لأخذ طريق المدارس الابتدائية والإعدادية والمعاهد الثانوية النجاح والتفوق في مشوارهم الدراسي. كما يسرّ الحركة أيضا أن تتمنّى لكافة الإطارات التربوية بمختلف اختصاصاتها التوفيق في أداء مهامهم النبيلة.
سننطلق اليوم سنة دراسية جديدة في ظروف صعبة من كل النواحي من وجهة نظر الحركة وذلك اعتمادا على المعطيات التالية:
- عديد النقائص المسجلة في مستوى الموارد البشرية والبنية الأساسية وارتفاع في مستوى كلفة المستلزمات المدرسية بالخصوص وفي كلفة المسار الدراسي عموما مع نقص في مستوى الكراس المدعم بالإضافة إلى الأخطاء الجسيمة المسجلة بكتب التدريس.
- وضعية اقتصادية واجتماعية هشة تتميز بمحدودية الموارد المالية للدولة من جهة وتدهور القدرة الشرائية للمواطن من جهة ثانية. أي محدودية الاستثمارات التي يمكن توظيفها في تربية أبنائنا وتعليمهم. وهو ما سينعكس سلبا على النتائج الدراسية للتلميذ وللمنظومة.
- انعدام الرؤى والسياسات التشاركية الواضحة الأهداف والمعالم لإعادة بناء المدرسة التونسية والتي تدنى مستوى آدائها حسب كل التقارير الوطنية والدولية إلى درجات خطيرة من كل النواحي. فمدرستا اليوم لم تعد قادرة على توفير تعليم جيد وتامين مجانية التعليم وضمان العدالة الاجتماعية ولم تعد بالتالي المصعد الاجتماعي الذي افتخرت به بلادنا على امتداد عقود طويلة.
في حين أنّ الحركة مؤمنة أنّ الشرط الأساسي لتحقيق كرامة المواطن والبناء القويم للمجتمع والدولة يتمثل في الاستثمار الفعلي في ذكاء كلّ أبناء تونس وبناتها من خلال ضمان حقهم الكوني والدستوري والطبيعي في التربية والتعليم.
وستعمل الحركة من موقعها أين ما كانت وبكل ما هو متوفر لديها من إمكانيات وفرص في المساهمة في إعادة بناء المدرسة التونسية لتكون القاطرة التي ستدفع بنا في اتجاه التميز والتطور والنمو والاحترام في كلّ المجالات والمستويات خدمة للأجيال الحاضرة والقادمة وخدمة للمصلحة الوطنية.
كل عام والعائلة التربوية والمدرسة التونسية وتونس بألف خير .
رئيس الحركة”.
شارك رأيك