بسم الله الرحمان الرحيم “وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ”
تابعت الرابطة التونسية للتسامح تطورات القرار الخطير الذي اتخذه المجلس البلدي في مدينة بنزرت، وذلك يوم 24 ديسمبر 2020. حيث صادق على الانضمام إلى منظمة “رؤساء بلديات من أجل السلام” التي تأسست عام 2006 بهدف التشجيع على التطبيع مع العدو الصهيوني داخل فلسطين المحتلة وعموم الوطن العربي والإسلامي، كما أعلن على ذلك مؤسسوها.
وقد كشف التوضيح الذي نشرته مؤخرا الصفحة الرسمية لبلدية بنزرت حقيقة التضليل الذي تم ممارسته على أعضاء المجلس البلدي بالتغطية على حقيقة المنظمة واعتبارها من مؤسسات المنتظم الأممي، وقد أخذتهم العزة بالإثم فتحدثوا بلغة ملوك الإمارات والبحرين والمغرب عن تطبيع ودفاع عن فلسطين وعن كراسي يركبونها ولا يريدون تركها شاغرة.
إننا في الرابطة التونسية للتسامح ندين هذا القرار أشد الادانة، ونعتبره تجاوزا خطيرا يرتكبه المجلس البلدي، وانتهاكا للسيادة الوطنية، وانخراطا مفضوحا في ترويج التطبيع مع العدو الصهيوني بينما تونس كما أكدت الخارجية والبرلمان غير معنية بالتطبيع مع العدو الصهيوني، وهو خيانة وغدر للشعب التونسي ولفلسطين.
إننا ندعو جميع الأحرار في بنزرت وفي الجمهورية التونسية إلى القيام بمختلف أشكال الضغط الممكنة حتى يسقط القرار ويمسح هذا العار، وحتى لا تصبح المجالس البلدية مركب التطبيع الجديد.
كما نوجه التحية إلى أعضاء المجلس البلدي الذين اعترضوا على القرار الخياني، وإلى المجلس البلدي بتطاوين الذي أصدر بيانا لإدانة جميع جرائم التطبيع في الأمة الإسلامية.
عاشت تونس حرة مستقلة ذات سيادة كاملة.
الخلود للشهداء
المجد للمقاومة
عن الرابطة التونسية للتسامح
صلاح الدين المصري
شارك رأيك