الاكتئاب و فقدان الأمل والخوف من المستقبل هي ما يميز الشعب التونسي اليوم العاجز أمام ضخامة مشاكله و غياب الحوكمة الرشيدة القادرة على صناعة الأمل و تحفيز الهمم و دفع عجلة الإنتاج والنمو والتقدم. فهل من قائد قادر على قيادة المركب في مهب العاصفة ؟
بقلم مرتجى محجوب
الاكتئاب أو الكابة هو حالة نفسية تصيب الفرد فتجعله في قلق و حزن دائمين، لا يتلذذ أي شيء حتى ما كان يمتعه و يستمتع به قبل أن يصاب بالاكتئاب وهو عبارة عن عدو يفتك بفرحة الحياة و مناعة الجسم حسب دراسات علمية متطابقة.
ما تلاحظه اليوم و أينما تولي وجهك، هو الوجوم و التذمر و الشكوى لله من وضع يحس الكثير منا بعجزهم أمامه و عدم قدرتهم على تغييره أو الحلم بمستقبل قريب أفضل.
نعم و كما تؤمن الغالبية الساحقة لشعب تونس المسلم فإن الايمان بالله و بقضائه و قدرته و التضرع و الدعاء للخالق الجبار، هي ترياق ضد ماسي و صعوبات حياتنا الدنيا الفانية و لكن الزعيم القائد الذي تضاهي المسؤولية الملقاة على عاتقه حجم الجبال لهو ظل الله في الأرض و هو الحامي و الحاضن و الملهم و المرشد و صانع الأمل و التفاؤل و الثقة و الحماس و الشجاعة من أجل الوحدة في مواجهة التحديات التي يواجهها وطن جريح ، تلقي أزمته بضلالها على الجميع من دون استثناء.
القائد الزعيم القوي الأمين الذي لا يخشى في الحق لومة لائم، الوطني الغيور الذي لا يخون، المقدام الشجاع، نصير الحق و الضعفاء و المظلومين و المساكين، هو من يبعث الأمل و يحفز شعبه من أجل مشروع وطني و حضاري يشارك فيه الجميع و يرتقون به فوق الانتهازية و الأنانية و العمالة و المصالح الفئوية و الشخصية الضيقة ،مشروع يضحي من أجله الجميع بصدر رحب، متخلصين في نفس الوقت من فراغ و سطحية وجودية هما سبب الكابة الرئيس.
شارك رأيك