دعا عبد الكريم الهاروني، رئيس مجلس شورى حركة النهضة في تصريح لقناة “الزيتونة” مساء يوم الأربعاء 20 جانفي 2021 أعضاء حركته وأنصارها إلى الخروج لمعاضدة مجهود الدولة وأجهزتها لحفظ الأمن في مختلف جهات البلاد على خلفية التحركات الاحتجاجية التي اندلعت في مختلف جهات البلاد، إذ قال بصريح العبارة: “دعوة لمناضلي النهضة ليتواجدوا ويعاونوا دولتهم..”، دعا إلى ذلك بعد أن كال للمحتجّين كلّ أصناف السبّ والشتم والتشكيك والاتهامات. علما وأنّ حركة النهضة مارست العمل المليشيوي في أحداث 9 أفريل و4 ديسمبر 2012الشهيرة ضد النشطاء والنقابيين، كما يدان جهازها السري بالتورط في الاغتيالات السياسية، فضلا عن اختراق أجهزة الدولة عموديا وأفقيا.
إنّ حزب العمال وبعد اطّلاعه على فحوى هذا التصريح، وبعد تداول أخبار مفادها خروج أنصار لحركة النهضة في بعض الأحياء ليلا للاضطلاع بالمهمة التي كلّفهم بها الهاروني، يهمّه أن يتوجّه إلى اشعب التونسي بما يلي:
- إنّ قرار حركة النهضة الصادر عن أحد أهمّ قياداتها ورئيس أهمّ أجهزتها القيادية هو قرار خطير يمسّ وحدة مؤسسات الدولة ويشرّع في بعث أجهزة موازية للقيام بمهمات أمنية، وهو مسّ من الدستور الذي يخصّ الدولة باحتكار بعث الأجهزة ذات المهمات الأمنية وحماية الأفراد والمؤسسات والممتلكات.
- يدعو النيابة العمومية ورئاستي الحكومة والدولة إلى التحرك لمساءلة الهاروني على دعوته وشروع حركته في تنفيذها.
- يؤكّد أنّ تصريحات الهاروني ومواقف حركة النهضة تؤكّد بكلّ وضوح حقيقة هذه الحركة ذات المسؤولية الجسيمة في الالتفاف على الثورة وتبديد آمال الشعب التونسي وطموحاته المشروعة التي ثار من أجلها وقدّم التضحيات حين كانت هذه الحركة الظلامية تبحث عن القيام بصفقات مع النظام أو حين ساندت خطاب بن علي قبيل فراره حين كانت دماء المفقّرين والمهمّشين تراق في ذات الأحياء والمدن التي تخرج اليوم للاحتجاج.
- يهيب بالشعب التونسي أن يضاعف يقظته إزاء الدعوات المسمومة لحركة النهضة التي تستشعر قرب نهايتها لذلك فهي تهدف إلى خلط الأوراق وحرف اهتمامات الشعب عن تقييم حصيلة حكمها وذلك من أجل مزيد نهب تونس وإذلال شعبها.
- يدعو كلّ القوى التقدمية المنخرطة في الدفاع عن الشعب والوطن إلى توحيد الجهد من أجل تفويت الفرصة على حركة النهضة المستعدة لفعل أيّ شيء لبثّ الفتنة في صفوف شعبنا ومزيد إراقة دماء التونسيّين في هذا الظرف الدقيق الذي تخرج فيه الجماهير دفاعا عن حقوقها المسلوبة.
- يجدّد دعوته إلى المحتجين للحفاظ على سلمية الحراك والتفطن للمندسّين الذين يريدون تشويه التحركات المشروعة من أجل المطالب العادلة. إنّ الوعي والتنظيم وحدهما الكفيلان بتحقيق حركة الجماهير لمطالبها.
حزب العمال
تونس في 21 جانفي 2021
شارك رأيك