كما كان منتظرا استشهد اليوم الشاب هيكل الراشدي بعد أيام من إصابته إصابة مباشرة على رأسه بقنبلة مسيلة للدموع عندما خرج مع أبناء حيّه بسبيطلة المهمّشة والمفقّرة كي يحتجّ على سياسات حكومات الالتفاف. استشهد اليوم هيكل، هيكل ابن العشرين عاما والذي غادر لتوّه مقاعد الدرس بعد إجراء امتحان الباكلوريا في العام المنقضي، غادر مثله مثل الـ 100 ألف من أترابه التلاميذ المفقّرين الذين يغادرون المدارس كلّ عام ليصطدم مع تعقيدات الحياة التي ما إن خرج يحتجّ ضدها حتى سالت دماؤه من قبل منظومة الحكم التي لا ترى حلاّ لهموم شباب تونس سوى العصا والقمع.
إنّ حزب العمال إذ يتوجّه بخالص التعازي إلى عائلة الشهيد وإلى عموم شباب سبيطلة وتونس في هذا المصاب الجلل، شهيد الحركة الاحتجاجية، فإنه:
– يحمّل الحكومة ومجمل منظومة الخراب وأجهزتها القمعية كامل
المسؤولية في دم الشهيد هيكل الراشدي، ويعتبر أنّ هذا الاستشهاد دقّ آخر مسمار في نعش المشروعية لمجمل المنظومة التي عليها الرحيل.
– يدعو شباب تونس وشعبها إلى الخروج للاحتجاج الجماهيري والسلمي من أجل كنس عصابة القتلة المتربعة على مفاصل الدولة التي فقدت كل مشروعياتها.
– يهيب بقوى الحراك الاجتماعي وبعموم الحركة التقدمية من أحزاب ومنظمات وشخصيات أن توحّد جهودها من أجل وضع حدّ لمنظومة التبعية والتفقير والفساد وعصابة الأحزاب التي تدعمها أو تتربص بها من أجل فتح أفق أمل للشعب الذي سرقت ثورته ونهبت بلاده.
– يدعو إلى اعتبار استشهاد هيكل الراشدي نقطة تحوّل في مسار الاحتجاج حتى إسقاط منظومة العمالة والفساد والقهر.
*المجد للشهداء، العزة للشعب.
*تسقط منظومة الخراب بكامل مكوناتها.
حزب العمال
تونس في 25 جانفي 2021
شارك رأيك