مرة أخرى تضرب العصابات التكفيرية الإرهابية وكان ضحيتها هذه المرة أربعة عسكريين. أمّا مسرح العملية فكان مرة أخرى جبل مغيلة من ولاية سيدي بوزيد الذي تحوّل إلى أراضي خارجة عن سيطرة الدولة التونسية وخاضع لسلطة العصابات الإجرامية التي تواصل اعتداءاتها والتي كثيرا ما تتزامن مع تصاعد الاحتجاجات والنضالات الاجتماعية بما يعزّز القناعة الحاصلة أنّ حركة الإرهاب في بلادنا مرتبطة ومتقاطعة مع مصالح أطراف ومكونات من منظومة الحكم وعلى رأسها حركة النهضة وحزامها من التيارات الظلامية وفي مقدّمتها “ائتلاف الكرامة” وغيره.
إنّ حزب العمال:
– يُدين هذه الجريمة النّكراء التي تندرج في إطار مساعي رجعية ظلامية لتكريس بلادنا بؤرة لخدمة أهداف محلية وإقليمية ودولية رجعية و لا علاقة لها بمصالح شعبنا وبلادنا.
– يتوجه بأعمق عبارات المواساة والتعاطف إلى عائلات الشهداء سامي وناسي، سيد عماري، سامي خريجي، منعم دلاعي الذين سقطوا دفاعا عن تراب الوطن، ومع المؤسسة العسكرية وعموم الشعب التونسي.
– يُجدّد دعوته إلى تحسين استعدادات وجاهزية قوات الجيش والأمن للقيام بدور أكثر نجاعة في التصدي للإرهاب. كما يجدّد دعوته إلى كشف حقيقة الاغتيالات السياسية والتي طالت عسكريّين وأمنيّين وكشف حقيقة جهاز الأمن الموازي لحركة النهضة.
– يدعو الشعب التونسي إلى مزيد اليقظة في هذا الظرف المحلي والإقليمي الحسّاس من أجل تفويت الفرصة على أعدائه الذين يريدون نسف مسار النضال الشعبي المتصاعد وحرمان الشعب من أسباب تحرّره.
حزب العمّــــــــال
تونس في 3 فيفري 2021
شارك رأيك