يقول القاضي عمر منصور، الوالي و وزير العدل السابق، اليوم الثلاثاء 9 فيفري 2021 في مقال مفتوح نشره على صفحته الرسمية بالفايسبوك، أن الشعب هو الوحيد، في نهاية الأمر، القادر على إخراج البلاد من الوضع المأساوي.
“لا يغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم.
لا يختلف إثنان فيما نحن فيه ولن نخرج من هذا الوضع علي المدي القريب ما دامنا في دار لقمان ودار لقمان علي حالها كما نحن الان .
ويتساءل اغلبنا عن ” شنوة الحل ” . لكن هل سأل كل مواطن منا نفسه عما فعل لتغيير واقعنا المرير ،فالمواطن هو محور الوطن والدولة ، وجموع المواطنين هم الشعب الذي هو العمود الفقري للبلاد وهو الحل سواء كان ذلك الحل سلبيا أو إيجابيا ، وبالشعب تقوم الدولة وتنهض البلاد وتستقر .
نسبة كبيرة منا تحسن الحديث ولا تحسن الفعل وتحسن النقد ولا تحسن العمل ، يعرفون مواقع الحق ويتسابقون الي جحور الباطل ، يتذمرون من الفشل ويحطمون الناجحين ، ويحبون الرفاه ولا يشاركون في صنعه ، يحبون المال ولا يكدون في جمعه ويحبون النجاح ولا يساهمون في تحقيقه ……يؤمنون بالقانون ولا ينفذونه وينادون بالعدل ويسكتون علي الباطل والظلم ، ويتحدثون عن الوطنية والولاء للوطن ويبيعون البلاد بمؤسساتها بالجملة والتفصيل في المزاد الوطني والدولي ، كما ينادون للوحدة ويزرعون الفتنة بين ابناء الوطن الواحد ، ويدعون إلي التحابب ثم يشعلون فتيل الحرب والاقتتال ويوفرون الحطب والوقود .
هؤلاء تسكنهم الأنانية وحب الذات وعشق الزعامة ، تسمع منهم جعجعة ولا تري طحنا ، داخلين في الربح خارجين من الخسارة….وكي تحك الركب …يشتتهم الخوف ويفرقهم الجزع .
هم فئة يهابون الواقف ولو ركبهم ، والظالم ولو ظلمهم ، يصفقون في الوجه ويشتمون في القفا ، وعودهم كذب ويمينهم رياء …ولا عهد لهم ولا ميثاق .
رقي البلاد لا تمطر به السحب ، وما بهؤلاء تنجلي الغيوم . رقي البلاد لا يستوي الا بسواعدنا وعرقنا وصدقنا ومثابرتنا وثباتنا علي مبادئنا ، بعزمنا الصادق وارادتنا الخالصة ، بتالفنا وتقاربنا وادراكنا جميعا بصعوبة وضعنا ، وبابتعادنا عن التشتتظ والانقسام ونبذ الجشع والطمع والأنانية وحب الذات.
عمر منصور”.
شارك رأيك