في مقال تحليلي مفتوح نشره صباح اليوم الخميس 11 فيفري 2021 على حسابه الخاص بصفحات التواصل الاجتماعي (الفايسبوك)، يقول عادل اللطيفي استاذ علم الاجتماع في الجامعات الفرنسية، أن النهضة تقوم بتعيين مكلفين بمهمة حزبية في الدولة و في الإعلام لا أكثر و أنه بات اليوم من الغباء أو الانتهازية أو التورط، تحليل ما تقوم به الحركة منذ 2014 من تحالفات و مناورات سياسية و خاصة تمسك الغنوشي بالبقاء على راس الحركة و بمنصبه في الحكم، وفق تعبيره.
و في ما يلي التحليل كاملا:
“كي نفهم كيف تتعامل حركة النهضة مع الدولة والحكم وكي نفهم تعطيلها لتشكيل المؤسسات الدستورية بما فيها المحكمة الدستورية وسابقا المجلس الاعلى للقضاء وكذلك علاقتها اليوم بالحكومة، لدينا مثال مصغر من خلال كرونيكورات هذه الحركة في وسائل الإعلام. كما كان هذا حاصلا في قناة الحوار واليوم في التاسعة مهمة هؤلاء هي اساسا الدفاع عن الحركة او تعويم تورطها والترويج لمواقفها وتبقى المسائل الاخرى عرضية….على عكس باقي المحللين او الكرونيكورات الذين حتى ولو كان لهم موقف سياسي ما فلا يهبون بشكل بافلوفي للدفاع عن جهة حزبية.
النهضة لا تقترح لا وزراء ولا قضاة لا موضفين سامين لا كرونيكورات. هي تعين مكلفين بهمة حزبية في الدولة وفي الإعلام لا أكثر…يعني خلق جسم سرطاني موازي داخل الدولة. ما يعزز هذا التوجه الأصلي والطبيعي للحركات الإخوانية هو ما ما انفكت تكشف عنه هيئة الدفاع عن الشهيدين من تورط مباشر في تشكيل الجهاز السري وفي الاغتيالات.
أرى انه اليوم من باب الغباء او الانتهازية او التورط، تحليل ما تقوم به حركة النهضة متذ 2014 من تحالفات ومناورات سياسية وخاصة تمسك راشد الغنوشي بمناصب في الحكم وكذلك تمسكه بالبقاء على راس الحركة ومعركته من إخوانه داخل حزبه، خارج هذا التورط.
كفوا عن القول الغبي بان راشد الغنوشي يريد إنهاء مسيرته في منصب هام. تسألون عن سبب خراب الوضع منذ اكتوبر 2011؟ لأن الرهان الخفي الذي تدور حوله السياسة في النهاية في تونس هو هذه الملفات الامنية بالذات. ومن هنا قربهم من الشبكات المافيوزية المالية لتشكيل منظومة حكم موازية هي التي تدير حقيقة الوضع السياسي.
إذا كان الوضع الحقيقي هكذا، فلماذا يجند قيس سعيد نفسه لمعركة وهمية والحال ان بين يديه (المجلس الاعلى للامن) ملف الجهاز السري وفيه حيثيات لمخاطر تمس المؤسسة العسكرية وتتعلق بشراء اسلحة من طرف هذا الجهاز من شركات روسية تتعامل معها وزارة الدفاع التونسية؟ (عادل اللطيفي)”.
شارك رأيك