من التصريحات الغريبة التي تطالعنا من حين إلى اخر من طرف قيادات النهضة هذا التصريح الصادر هذا الأسبوع عن عبد الكريم الهاروني رئيس مجلس شورى الحركة الإسلامية الذي يقول فيه ان “تعطيل أداء اليمين وتعطيل الحوار الوطني والتشويش وخطابات التقسيم لم تعد تحتملها البلاد” في تلميح إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد.
هذا الكلام مردود على صاحبه لأنه مبني على مغالطات كبرى و قلب للحقائق فحركة النهضة هي التي عطلت مشروع الحوار الوطني عندما دفعت رئيس الحكومة هشام مشيشي إلى القيام بتحوير وزاري لم يكن ضروريا بالمرة بعد أشهر قليلة من تكوين الحكومة وهو ما أدخل البلاد في أزمة سياسية و دستورية و مؤسساتية ما زالت تتخبط فيها إلى اليوم.
أما خطابات التقسيم فإن حركة النهضة هي صاحبة الاختصاص الأولى فيها فهي التي كانت و لا تزال تقسم التونسيين و التونسيات بل تجعل من هذا التقسيم استراتيجيتها الأولى والوحيدة و كم مرة هدد قادتها بإشعال فتيل حرب أهلية و التونسيون – وإن كانت ذاكرتهم قصيرة – لم ينسوا التصريحات النارية في هذا الصدد لراشد الغنوشي و أتباعه.
و كما يقول المثل الشعبي التونسي “الجمل لا يرى حدبته”.
د
شارك رأيك