ابدت فاطمة المسدي ، النائبة السابقة في مجلس النواب، إستغرابها من ازدواجية المواقف الذي انتهجته حركة النهضة في بيانها وتصريحات بعض قيادييها إثر إستدعاء كل من رئيسها راشد الغنوشي ونائبه علي العريض للتحقيق معهما حول ما بات يٌعرف إعلاميا بملف “التسفير”،وتأكيدهم على ان الملف فارغ والقصد منه إلهاء الرأي العام،وفي نفس الوقت وجهت النهضة دعوة لأنصارها إلى وقفة تضامنية معهما.
فدوّنت المسدي على صفحتها الرسمية بموقع “فايس بوك” ما يلي:
“النهضة تعتبر ملف التسفير ملفا تافها و مفبرك لالهاء الرأي العام و في نفس الوقت تدعوا انصارها لوقفة تضامنية غدا مع الغنوشي والعريض … ثبتوا أرواحكم عاد تافه والا موش تافه؟ “.
يٌذكر ان المسدّي،كانت قد صرحت بتاريخ 14 سبتمبر الجاري ل”وات”، ان الإيقافات والتحقيقات المتواصلة من قبل القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، في علاقة بملف تسفير الشباب إلى بؤر التوتّر، “دليل على صحّة المعطيات والمؤيّدات التي كانت تقدّمت بها في ملف الشكاية إلى القضاء العسكري في شهر ديسمبر 2021 ، والتي تمّت إحالتها لاحقا إلى نفس القطب”.
يٌشار إلى ان حركة النهضة كانت قد أكدت ان رئيسها راشد الغنوشي ونائبه علي العريض تلقّيا استدعاءً للحضور في مقر الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب.
وأضافت الحركة في بيانٍ لها امس الاحد أنّ “الحركة التي دأبت على احترام القضاء تنبه إلى خطورة التمشي الذي انتهجته سلطة الانقلاب ومحاولاتها استهداف المعارضين”.
وإعتبرت أنّ “ما يجري يندرج في مسعى إلهاء الرأي العام عن قضاياه وهمومه الاقتصادية والاجتماعية وأوضاعه المعيشية المتدهورة”، لافتةً إلى أنّ “ما يجري لن يثني الحركة عن الدفاع عن الحقوق المشروعة للتونسيين والتونسيات ودعم تحركاتهم القانونية لتحقيقها”.
شارك رأيك