بعد أكثر من 10 ساعات من تداول خبر من مصادر قضائية تؤكد تحجير السفر على المصنفة s17، محل تتبعات أمنية في مجال الارهاب، يكتب سيف الدين مخلوف تعقيبا او تدقيقا كما يقول، فيه الكثير من السخرية على الجميع، ننقله كما ورد في ساعة متاخرة من مساء السبت 20 مارس 2021.على صفحته الرسمية:
“تدقيق .. بخصوص ما تتناقله بعض وسائل الاعلام والصفحات الفرحانة جدا بافتعال ملفات وهمية بهدف تفريق الأم التي تم منعها من السفر خارج القانون من السفر للالتحاق بأطفالها ..
النيابة العمومية لم تفتح تحقيقا في ملف المرأة لعدم وجود أي ريحة شبهة ضدها .. بل أذنت بالتحري في وضعيتها .. وهو ما حصل دون أن يفضي إلى اتهامها بشيء ..
لكن يبدو أنه وأمام القصف الإعلامي الموجه وبالغياب .. وتحت ضغط النقابات المسلّحة .. قررت النيابة العمومية ” مزيد التحري ” وتأجيل السماح لها بالسفر لأيام أخرى حتى تمر العاصفة ..
وحتى لا تفرحوا كثيرا ولا تشمتوا في المرأة وصغارها .. أعلمكم أن تحجير السفر هو تدبير يتخذه قاضي التحقيق وليس وكيل الجمهورية .. عندما يرى ضرورة لذلك .. وفي حالتنا .. التحقيق لم يُفتح أصلا
أخيرا .. الأمر يدعو للبكاء والنواح وليس للبهجة .. خاصة إذا ما علمتم بأن الوحدات الأمنية قد أحالت في اربعة سنوات فقط الى قطب الارهاب أكثر من 11000 ملف لمواطنين موقوفين بشبهات إرهابية .. بمعدل 3000 ملف في العام .. وأن أكثر من 4500 منهم تم فتح تحقيق فيها ..
وهي أرقام لا تجدها حتى في تورا بورا ..
وأن عدد الجرائم الإرهابية الحقيقية لا تتجاوز 100 أو 200 في أتعس الحالات ..
وبما يعني أيضا أن عشرات الآلاف من الشباب التونسي قد تم تدمير حاضره ومستقبله ومستقبل كل أفراد عائلته بملف مفتعل ممن لا يزالون يعتبرون أن اللحية والحجاب تعني الإرهاب وأن صلاة الصبح في المسجد لا يؤمها إلا الإرهابيّون .. وأن الصحافي الذي يسعى للتحرّي في مصداقية ما نُسب إليهم يعتبر إرهابيا .. وأن المحامي الذي ينوبهم هو أيضا إرهابي ويكره تونس ويكره الأمن .. ويخلص من عند القاعدة ..
هذه العقلية المتخلّفة .. نعاني منها من سنين .. ولا حبوا يقتنعوا بخطئها .. ولا حبوا يراجعوا أرواحهم .. ولا نهار اعتذروا من بريء دمروا حياته ومستقبله بملف كاذب .. ومعطيات مفتعلة ووهميّة .. ومدلّسة ..
شارك رأيك