بدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية، أصبح المعهد الوطني الفرنسي للفنون والحرف، وهو مؤسسة فرنسية عمومية للتعليم العالي والبحث، شريكا لمؤسسة تونس للتنمية من أجل تنفيذ برنامج “أليف” الذي يهدف إلى الإدماج المهني للشباب أصيلي المناطق الداخلية في تونس في مجال المهن الرقمية.
وسيضع المعهد الوطني الفرنسي للفنون والحرف خبرته المعروفة في الأوساط على الذمّة من أجل تقييم العرض الحالي في كل مراكز التدريب “أليف” وإدماج الاليات والتطبيقات المناسبة قصد تعزيز قدرات فرق التدريس في هذه المراكز، ولأجل فرص تشغيل جيّدة لهؤلاء الشباب المستفيد من البرنامج.
برنامج “أليف” ELIFE الذي أطلقته وتشرفت على تنفيذه مؤسسة تونس للتنمية، بالشراكة مع جامعة “اسبري” يهدف الى تسهيل الإدماج المهني في مجال المهن الرقمية للشباب من أصحاب الشهائد العليا في الولايات الداخلية، من خلال تقديم دورة تدريبية مبتكرة لفائدتهم في الأربع اختصاصات التالية: تطوير البرمجيات، والأعمال الذكية، والاعلامية المدمجة، وادارة التجمّعات الرقمية .
والى جانب هذه الدورة التدريبية تمثّل مراكز “أليف” فضاءات للثقافة والتبادل والنفاذ الى التقنيات الجديدة. وهناك مركزان هما الآن يعملان فعليا في كل من سليانة وباجة، وسيتّم قريبا إنشاء ثمانية مراكز أخرى في المناطق الداخلية .
إتفاقية الشراكة مع المعهد الوطني الفرنسي للفنون والحرف : تم تأسيس المعهد الوطني الفرنسي للفنون والحرف منذ أكثر من 200 سنة ، وهو مؤسسة عريقة في مجال التعليم مدى الحياة ، ويستقبل المعهد في فرنسا كل سنة أكثر من 50 ألف من المتلقين في عديد الدورات التدريبية من أجل الحصول على الشهادة أو الدبلوم . وكجزء من برنامج “أليف” ، سيقوم المعهد الوطني الفرنسي للفنون والحرف بتوظيف مهارات وخبرات خبرائه لتحليل أداء مراكز “أليف” وتوفير الأساليب والأدوات لتحقيق المستوى الأمثل من التكامل المهني.
وتساهم فرنسا عبر الوكالة الفرنسية للتنمية في برنامج “أليف” بمنحة تقدر ب 2.9 مليونين و تسعة مئة ألف يورو (2.9 مليون يورو) لتمويل عملية اقتناء التجهيزات التقنية والاعلامية للعشر مراكز ” أليف” و بقيمة 100.000 يورو لدعم المعهد الوطني الفرنسي للفنون والحرف .
وقد تم امضاء الشراكة في مقر مؤسسة تونس للتنمية بحضور سفير فرنسا بتونس، ومدير مؤسسة تونس للتنمية، ومدير الوكالة الفرنسية للتنمية، والمدير العام للمعهد الوطني الفرنسي للفنون والحرف الذي انضم افتراضيا الى هذه الجلسة .
رحب السيد أوليفييه فارون، المدير العام للمعهد الوطني الفرنسي للفنون والحرف، بالشراكة الديناميكية التي أقيمت حول هذا البرنامج : “برنامج أليف في صميم مهمة معهدنا وهي التمكين من تطوير المهارات والتطورات المهنية من ناحية، والسماح للشركات بإيجاد ذوي الملامح التي تحتاجها من ناحية أخرى. كل المدرسون والباحثون لدى المعهد سعداء لاستخدام خبراتهم للمساهمة في هذا البرنامج النموذجي”.
السيد بدرالدين والي، رئيس مؤسسة تونس للتنمية : “حافظت مؤسسة تونس للتنمية طوال سنوات على شراكة نموذجية مع فرنسا مكنت من تنفيذ مشاريع هامة في إطار برنامج أليف. وقد أدت هذه المساعدة المالية دورا حاسما في البدء الفعال للبرنامج ونأمل أن تستمر شراكتنا مع الوكالة الفرنسية للتنمية من أجل كتابة المزيد من القصص العظيمة معا”.
سفير فرنسا بتونس صرح من جانبه: “لقد سعدت بزيارة مركز أليف في مدينة باجة أثناء تدشينه في الشهر الماضي بدعوة من مؤسسة تونس للتنمية. وتوفر مراكز أليف للشباب، ولا سيما في المناطق الداخلية، تدريبا متقدما يمكنهم من الحصول على عمل في القطاع الرقمي وهو قطاع ينمو بسرعة فائقة. وتخصيص جهد المعهد الوطني الفرنسي للفنون والحرف، وهو طرف رئيسي في تعليم الكبار في فرنسا ، تكوّن أنباء ممتازة عن تقديم مساعدة تقنية رفيعة المستوى إلى الفرق المسؤولة عن برنامج أليف”.
ولمزيد المعلومات يوجد العرض الوثائقي للبرنامج على الرابط التالي: https://www.afd.fr/fr/elife-un-avenir-pour-la-tunisie-et-ses-jeunes
شارك رأيك