تتنافس قوائم انتخابيّة ذات حظوظ بارزة على حيازة أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات الفلسطينيّة المقرر إجراؤها يوم 22 ماي 2021، وتبرز حركة حماس و حركة فتح كأكبر منافسين على مقاعد المجلس التشريعيّ، وتشارك قوائم انتخابيّة أخرى على غرار قائمة التيار الإصلاحي “المستقبل” في السباق الانتخابيّ بشكل قوي وتنافس على عدد محترم من المقاعد.
بقلم نجلاء ايت كريم
هذا وتشير مصادر إعلاميّة مقربة من حركة فتح في قطاع غزّة إلى إمكانيّة وجود تحالف غير معلن بين قائمة محمد دحلان الانتخابيّة “المستقبل” وقائمة حماس “القدس موعدنا”. وقد تداولت مواقع إخباريّة عدّة أنباء عن إمكانية وجود تحالف غير معلن بين حماس والتيار الإصلاحي الديموقراطي الذي يقوده دحلان، السياسي المفصول عن حركة فتح على خلفيّة شبه فساد تلاحقه.
وقد أنكرت جهات مقربة من حماس هذه الفرضيّة، وفي المقابل أشارت إلى حرص دحلان على كسب الدعم الشعبيّ في غزّة قبل الانتخابات من خلال ضخّ أموال ضخمة في القطاع وتوزيعها على الشعب الفلسطيني على شكل مساعدات، بالإضافة إلى بعث استثمارات كبيرة عجزت الحكومة الفلسطينية في غزة عن مجاراتها نظرا للأزمة المالية الخانقة التي تعيشها.
في المقابل، شرعت حركة حماس في فرض حملات تفتيش مكثفة للبضائع والأموال التابعة بشكل مباشر وغير مباشر لدحلان، وحسب بعض التحليلات فإنّ حماس بدأت تستشعر التهديد الذي يمثله دحلان لها من خلال اكتسابه شعبيّة كبيرة في قطاع غزّة، المعقل التاريخي للحركة، مما قد يهدّد الحركة في جزء محترم من قاعدتها الانتخابيّة ويضعف من حظوظها في الفوز في الانتخابات التشريعية القادمة.
هذا وتشعر قيادات فتحاويّة وحمساويّة بالقلق من تدخل دحلان المستمر في الانتخابات مستغلا ثروته الماليّة، ما يجعل تحركاته محلّ مساءلة مباشرة من قبل هذيْن الفصيليْن.
شارك رأيك