في تدوينة نشرها في ساعة متأخرة في الليلة الفاصلة بين الأحد و الإثنين 3 ماي 2021، يقول سيف الدين مخلوف، رئيس كتلة ائتلاف الكرامة انه و جماعته سيحمون تونس من الزغراطة و العياطة للرئيس و لن يقبلوا بمحاولات البعض الاستقواء على الخصوم لا بالجيش و لا بالداخلية و لا بالقضاء و لا بالخارج و لا بالاعلام و لا بالمساجد و لا حتى بالفنانين و الرياضيين…، وفق مقتطفات من تعبيره.
في ما يلي نص التدوينة:
“كل الصيغ المطروحة للحوار الوطني .. هي صيغ فاشلة ..
القائمة على إقصاء المخالفين .. فاشلة لأن الحوار والمفاوضات لا تكون إلا بين المتخالفين
والقائمة على استثناء من أقصى نفسه .. فاشلة أيضا لأنها .. ورغم العنوان البرّاق .. لن ترى النور لأن الإقصاء عقليّة متأصلة في جينات الفاسدين والمتأدلجين والمجهريّين .. وسيفعلون كل شيء لإقصاء من لم يقصِ نفسه .. بنفسه
ما تحتاجه تونس اليوم ليس مشاريع الحوارات الفاشلة ..
ما تحتاجه هو جبهة وطنيّة لإنقاذ الانتقال الديمقراطي .. وعلى قاعدة فرز وحيدة .. أنت مع الانتقال الديمقراطي أم أنت ضد الانتقال الديمقراطي ؟؟
وفي هذا لا يوجد فرضية ” نعم أنا مع .. ولكن .. “
أنت مع .. يعني أنك مع القبول بجميع مخالفيك الذين قبلوا مثلك المراهنة على الانتقال الديمقراطي..
أنت مع الانتقال الديمقراطي يعني أنك مع تركيز المحكمة الدستورية ودون أي تحفظ .. وأنت مع تعديل القانون الانتخابي باعتماد العتبة الانتخابية لتنقية البرلمان والحياة السياسية .. وأنت مع إسناد الحكومة في هذه الظروف الجوائحيّة الكارثية .. ودون تحفظ .. وأنت ضد عربدة الضوضاء والمعارك الدونكيشوتية التي لا تنتهي للسيد ئيس القوات المسلحة العسكريّة والأمنيّة وحرس الغابات وجمعيّات الصيّد بالمڤرون بو وجهين ..
أنت مع الانتقال الديمقراطي .. يعني أنك لن تقبل بإبادة مخالفيك في الرأي .. وان تقبل بتدليس الانتخابات مستقبلا .. وان تقبل بمحاولات البعض الاستقواء على خصومه بالجيش ولا بالداخلية ولا بالقضاء ولا بالخارج ولا بالنقابات ولا بالإعلام ولا بالمساجد ولا حتى بالفنانين والرياضيين ..
أنت مع الانتقال الديمقراطي .. يعني أن تملك من الشجاعة والوطنية ما يكفي لتقول للزغراطة وللعيّاطة وللرئيس .. توقفوا عن الكراهيّة وعن مشاريع العبث .. فإنكم لا محالة فاشلون وسنفعل كل شيء لحماية تونس منكم ..
اللحظة حقيقة لحظة فرز وانتقاء صارم .. وإن كان من ضرورة لتشكيل جبهة وطنيّة ولرصّ الصفوف .. فهو لأنصار الانتقال الديمقراطي ودولة القانون .. وليس لمن لا برنامج له سوى الرغبة في قتل مخالفيه أو إبادتهم جماعيّا أو نفيهم أو العودة لاستعمال القضاء لحشرهم في غياهب السجون .. وللأسف الشديد هذه الملّة الدمويّة لا تزال موجودة بيننا .. ولا تزال تعتقد بأنه يمكنها فعل ذلك والمراهنة على الدعم الخارجي وعلى تواطؤ أجهزة الدولة وعلى صمت الشعب وعلى أن التاريخ قادر على إعادة نفسه .. وفي شكل تراجيديا أخرى .. ومآسي كثيرة .. والخاسر الأكبر هو .. تونس”.
شارك رأيك