أكد كاتب الدولة للموارد المائية والصيد البحري عبد الله الرابحي، اليوم ، ان المعالجة الثلاثية للمياه المستعلة (معالجة فيزيائية وكميائية وبيولوجية) تعد حلا لتوفير مياه الري.
واضاف الرابحي ، خلال يوم دراسي ، يبحث الوضعية الحالية للموارد المائية بالبقالطة والحلول الممكنة لدعمها ” أنّه مع ندرة الموارد المائية في تونس وشحها فإنّ المعالجة الثلاثية للمياه المستعملة، التي توفر مياه ذات جودة عالية، تبقي الحلّ في مجال الري الذي يجابه تحديات بفعل انحباس الامطار. وقد قدرت كميات المياه المعالجة سنة 2015 بنحو 242 مليون متر مكعب في تونس
وأقر الرابحي بأنّ استغلال المياه المستعملة المعالجة في مجال الري مازال ضعيفا جدا في تونس ولم يتعد معدل 13 مليون متر مكعب سنويا والبقية تسكب في البحر أو الاودية أو بصدد تلويث المائدة المائية مما يتطلب دفع الاستثمارات في هذا المجال .
ودعا الى وجوب تحسين نوعية المياه المعالجة ولو بصفة تدريجية وحسب الأولويات وقابلية الجهات في استغلال المياه المعالجة ثلاثيا وتقييم ونشر نتائج المشاريع النموذجية المنجزة المتعلقة بالمعالجة التكميلية للمياه المتأتية من محطات التطهير.
وشدد على اهمية انجاز مشاريع نموذجية تعتمد على المعالجة الثلاثية في المناطق التي تثمن المياه على غرار تخطيط انجاز مشروع نموذجي لتثمين مياه مصنع الحليب “فيتاليه” في المهدية حسب تقنية المعالجة الثلاثية للمياه. وبيّن أنّ من أبرز أسباب عدم الاستغلال الأمثل للمياه المعالجة في المناطق السقوية عدم استقرار نوعية المياه المعالجة وعدم استجابتها للمواصفات التونسية ومحدودية الزراعات المسموح بها قانونيا ونقص في الإحاطة والإرشاد للمستغلين.
ولفت الى ضرورة البحث مع الوزارات المعنية وخاصة وزارة البيئية والتنمية المحلية سبل الحد من التلوث البيئي في المدن وبالتالي ضرورة إقرار برامج في الأماكن التي تشكو نقصا في الماء داعيا الى صياغة استراتيجيات وخطط وتدعيم برامج البحث العلمي وتطوير النصوص التشريعية.
وبين الرابحي من جهة اخري اهمية إعادة تهيئة وتعصير المناطق السقوية في ظل تسجيل نسبة ضياع للمياه تناهز 40 في المائة وتدعيم برامج الصيانة مشيرا الى اهمية تشييد محطات لتحلية المياه اذ تنجز تونس حاليا 4 محطات لتحلية وبرمجت 9 محطات أخرى إلى جانب اطلاق مشروع نموذجي بمنطقة قوناط بولاية المهدية بطاقة انتاج تقدر ب200 متر مكعب يوميا لري حوالي 25 بيت محمي لإنتاج الباكورات. ونظمت التظاهرة الغرفة الفتية العالمية بالبقالطة والاتحاد المحلي للفلاحة والصيد لبحري بالبقالطة من ولاية المنستير.
وات
شارك رأيك