في الوقت الذي يهلل فيه المهللون من بني وطني مبشرين بنتائج مهمة و ايجابية لزيارة هشام المشيشي الى ليبيا، على خلفية دعوة رسمية بيومين (السبت 22 ماي و الأحد 23 ماي 2021) من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، و في نفس هذا الوقت الذي يتندر فيه رواد التواصل الاجتماعي من الموقف التونسي الضعيف الذي يجهل لغة التفاوض، قابلا بالفتات بيمناه و مسلما بيسراه و على طبق مزايا لا تحصى للاخوة في ليبيا، الاعلامي التونسي المقيم بكندا زهير طابة عاد على الموضوع، و قرأه كما يلزم قراءته، بعيدا عن العاطفة و الحلم و عن غوغاء الفايسبوك و قال ما يلي عبر تدوينة نشرها ظهر اليوم الأحد 23 ماي 2021 على صفحات التواصل الاجتماعي:
“- لا يوجد اي شركة تونسية قادرة على مقارعة الكبار في ليبيا و الفوز بلزمة أصليّة في اعادة الإعمار، اكثر ما نصبو اليه هي عقود مناولة من الدرجة الثالثة أو الرابعة.
- تصدير المواد الغذائية الى السوق الليبية استأثرت به تركيا و لم يبق الا الفتات.
- تمكين الليبيين من حقّ التملك في تونس هي محاولة لضخ اموال انصار القذافي السابقين( الأموال مهربة لتونس اصلا منذ 2011 ) , ضخ اموالهم في مسالك الصرف الرسمية و بالتالي انعاش قطاع العقارات المُنهك في تونس.
- اليد العاملة التونسية ليست بحاجة لاتفاقيات لدخول السوق الليبية خاصة المنطقة الغربية منها لانها اصلا محتكرة سوق العمل هناك منذ سنوات.
- تداوي الليبيين في تونس استأثرت به تركيا و مصر الى حد الآن نظرا لتهاوي منظومتنا الصحيّة و اجحاف مصحاتنا تجاه الأخوة الليبيين ، هذا في انتظار ارساء ليبيا لمظومتها الصحية و انتصاب مستشفيات عالمية في كل شبر من أراضيها ، عندها سيذهب التونسيون للتداوي في ليبيا.
و كما قال الزعيم الحبيب بورقيبة على اتفاق غزة و أريحا اوّلا :
C’EST TROP TARD ET TROP PEU”.
شارك رأيك