بعد البيان الذي أصدره منذ يومين الأميرال كمال العكروت داعيا من خلاله للتجميع من حول مشروعه لانقاذ البلاد، نداء آخر تلاه مساء أمس الخميس 27 ماي الجاري، ممضى من مجموعة من العسكريين المتقاعدين دعوا للالتحاق بقائمتهم المفتوحة، و النداء موجه هذه المرة الى رئيس الدولة طالبين منه، في غياب البديل، ما عليه سوى مراجعة مواقفه السابقة الرافضة لجميع الحلول المقترحة عليه و ذلك من اجل خدمة الوطن و المصلحة العامة.
عصام الشابي الأمين العام للحزب الجمهوري يطلق صيحة فزع عبر هذه التدوينة التي نشرها صباح اليوم الجمعة 28 ماي 2021:
“بعد ” الأميرال” العكروت ،ها هي مجموعة من العسكريين ” المتقاعدين” ، بقيادة أمير اللواء محمد المؤدب، تدخل على الخط باستعمال صفتهم العسكرية و توجه نداء الى رئيس الجمهورية لانقاذ البلاد . بدأنا نقترب من المحظور و اللعب بالنار. فالانقاسامات بدأت تتسرب الى “المتقاعدين” من الجيش الذين باتوا على ،غرار غيرهم من التونسيين، يمارسون هواية الاصطفاف السياسي و هم يدّعون العمل على انقاذ البلاد.
هذه التحركات لم تأت من فراغ ، بل هي نتيجة طبيعية لاستسهال الحديث عن الانقلابات و الدعوة الى إقحام المؤسسة العسكرية في حسم الخلافات و لتنازع الصلاحيات حول المؤسسة الامنية و التأويل الخاطئ للفصل 80 من الدستور… إما ان نقف جميعا في وجه هذا المنزلق الخطير و ندعو هؤلاء و غيرهم ممن يعتزمون دخول غمار السياسة الى التخلي عن صفاتهم و رتبهم و المشاركة في الحياة السياسية كمواطنين لا كفيالق عسكرية ،حتى و ان كانوا متقاعدين، و إلا فإننا سنحفر قبر الديمقراطية بأيدينا”.
شارك رأيك