تشهد ولاية القيروان أزمة صحية متصاعدة نتيجة الانتشار المكثف لوباء كوفيد 19 خلال الأيام الأخيرة.
فارتفاع معدل التحاليل الايجابية ونسبة امتلاء الفضاءات الصحية المخصصة لمرضى الوباء ينذر بعجز المنظومة الصحية جهويا على مواجهة ما قد يطرأ خلال الأيام القادمة. إضافة إلى التهميش الاقتصادي والاجتماعي وارتفاع نسب البطالة والفقر وانخفاض مؤشر التنمية وتعطل انجاز المشاريع وتردي البنية التحتية والازمات البيئية وازمة الحق في الماء تواجه جهة القيروان أزمة صحية تعكس حالة القصور والعجز والارتباك الحكومي أمام الازمات.
وأمام قصور الإجراءات المتخذة مركزيا عن دعم المجهود الجهوي لمواجهة الوباء فإن المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والذي طالما نبه، الى الانعكاسات السلبية لتهميش المناطق الداخلية، وغياب استراتيجية واضحة لمواجهة الوباء وتداعياته الصحية والاقتصادية:
- يدعو عاجلا إلى اعلان حالة الطوارئ الصحية القصوى بالجهة وتسخير أقصى الامكانيات العمومية والخاصة لمواجهة الوباء والحفاظ على أرواح المواطنات والمواطنين بالجهة.
- يدعو الى التسريع بإجراءات عاجلة وتنفيذ المشاريع المعطلة وتفعيل قرارات المجالس الوزارية حول القيروان ورفع كل العقبات التي تحول دون ذلك وبناء جسور حوار مع مواطني مختلف معتمديات القيروان بدل الاستخفاف بهم وتهميشهم
- يجدد اسناده للحركات والديناميكيات المواطنية ومنظمات المجتمع المدني الجهوية ولكل الطاقات المناضلة بالجهة من أجل الضغط للنهوض بالجهة وإلزام الدولة بتحمل مسؤولياتها والايفاء بتعهداتها.
- يؤكد على أولوية مراجعة منهج تخطيط وتنفيذ السياسات العمومية المتبعة وكل منوال التنمية الحالي لتجنب التمادي نحو المزيد من تدهور الأوضاع الاجتماعية والمعيشية خاصة في الجهات المحرومة والمنسية وفي أوساط الفئات الضعيفة وهو ما لا يمكن أن يتحقق دون دور تعديلي وتوزيعي وتوجيهي للدولة باعتبارها دولة كل التونسيين.
المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية
شارك رأيك