قد يؤدي انتهاء الأيام البرلمانية لكتلة نداء تونس بانقسام جديد الحركة يأتي كحلقة جديدة من مسلسل لا يريد أن ينتهي يكشف هشاشة تركيبة هذا التنظيم السياسي .
وقد انتهت الأيام البرلمانية إلى تجديد الثقة في رئيس الكتلة سفيان طوبال بإعتماد الإتفاق الحاصل يوم انتخاب طوبال لرئاسة الكتلة لمدة دورتين برلمانيتين في شهر ماي الماضي.
ويعني تجديد الثقة في طوبال خسارة المدير التنفيذي للحزب ونجل رئيس الجمهورية حافظ قائد السبسي معركة أخرى في محاولاته السيطرة الكاملة على الحركة.
ونذكر أن مجموعة من أعضاء الهيئة السياسية تضم 11عضوا من بينهم قياديون مؤسسون للحركة وهم المنصف السلامي وفوزي اللومي ورضا بالحاج وفوزي معاوية وبوجمعة الرميلي وناصر شويخ ونبيل القروي وخميس كسيلة والطيب المدني وسفيان طوبال ورمزي خميس، كانت دعت إلى إلغاء خطة المدير التنفيذي والممثل القانون وتحوير النظام الداخلي لنداء تونس. وجاءت هذه الدعوة اثر تعمد حافظ قائد السبسي جمع عدد من أنصاره من الكتلة السياسية والاتفاق على تسمية يوسف الشاهد رئيسا للهيئة السياسية.
وكان حافظ قائد السبسي قد حاول وجماعته المتبقية ابعاد سفيان طوبال عن رئاسة الكتلة بادعاء وجود 40 نائبا ينادون بتغييره وانتخاب رئيس جديد للكتلة .
وأفاد موقع الشارع المغاربي مساء أمس أن النواب الذين أيدو حافظ قائد السبسي الذي دعا الى تأجيل الأيام البرلمانية بلغ عددهم 12 نائبا فقط من 69 نائبا في وهم على التوالي : أنس الحطاب، جلال غديرة ، محمد صوف، ناجي عبد الحفيظ، سعاد الزوالي، حاتم الفرجاني، شاكر العيادي، الطاهر بطيخ، محمد سعيدان، هالة عمران، ليلى أولاد علي، كمال حمزاوي..
وقد دعت الكتلة البرلمانية في أعقاب اجتماعها أمس الأحد الى عقد الهيئة السياسية للحركة في أقرب الآجال مما ينذر بتجدد الدعوة لابعاد المدير التنفيذي للحزب ..
ع.ع.م.
شارك رأيك