بعد مضي اسبوع كامل من دخول الارهابي جمال الريحاني بتسهيل أمني الى مطار تونس قرطاج و المعلومة أصبحت على كل لسان و متداولة من أغلبية الاعلام و القاصي و الداني يتحدث عنها، لا زالت وزارة الداخلية التي يدير شؤونها رئيس الحكومة هشام المشيشي، متكتمة و لم تنبس بكلمة عن موضوع في غاية الأهمية و على علاقة بأمن البلاد و كل ما سمع به النواطن و ليس في بلاغ رسمي هو ان الارهابي حاليا في الايقاف و تم اعفاء بعض الشخصيات في المطار… و كفى! و حتى لا ننسى أن دخول هذا الارهابي يتزامن مع خبرين: الأول، رئيس الجمهورية سبق ان تحدث ان هناك من ذهب الى الخارج للتخطيط لاغتياله، و الثاني، قياديون من النهضة صرحوا بانه قد وقع التحذير و راشد الغنوشي مهدد بالاغتيال… و في الموضوع، كتب المبروك كرشيد النائب المستقل اليوم الخميس 24 جوان ما يلي على صفحات التواصل الاجتماعي:
“لا نريد ذر رماد على العيون . لا يجب ان يتحول خبر دخول ارهابي بتسهيل أمني الى مطار تونس قرطاج الى خبر عادى ينتهى باقالة بعض المسؤولين .
لا بد من تحقيق جدي ،بواسطة فرق بعيدة عن الشبهات لنعرف ان كان هذا الارهابي الوحيد الذي دخل بنفس الطريقة؟ وهل ارسل لاغتيال شخصيات؟ وما مخطط عودته ؟ من كان فى استقباله ؟ من سهل له من تركيا العودة ؟ وبماذا وعدوه ؟
الايقاف والتحري يجب ان يطال كل من يثبت تورطه فى تسهيل عودة الارهابين الى تونس . هذا الموضوع من اشدها خطورة على امن بلادنا ولا تلاعب فيه ولا ذر رماد على الأعين”.
عودة على ما وقع يوم 17 جوان الجاري: داعشي يدخل عبر مطار تونس قرطاج الدولي، عائدا من تركيا و على متن التركية في الرحلة TK0663 و على المقعد J736 و بدون جواز سفر و لكن برخصة مرور عدد 85-2021 صادرة عن سفارة تونس باسطمبول. الارهابي هو جمال الريحاني صادرة في حقه عدة مناشير تفتيش و آخر منشور يعود الى فيفري 2021 من طرف القطب القضائي لمكافحة الارهاب، المعلومة كشف عنها مرصد الشفافية و الحوكمة و تكتمت عنها الداخلية. فقط سمعنا بإقالات شخصيات في المطار ثم بتحويرات و تعيينات… جديدة، يصفها نفس مرصد الشفافية و الحوكمة بانها تمت بالولاء الحزبي و العلافات…
محسن الدالي الناطق الرسمي باسم النيابة العمومية في تصريح له أمس الاربعاء 23 جوان لوكالة تونس افريقيا للانباء (وات) يؤكد ان النيابة العمومية فتحت تحقيقا على مستوى القطب القضائي لمكافحة الارهاب حول وجود اخلالات في علاقة بمرور هذا الشخص عبر المطار، دون أن يتم ايقافه على عين المكان، مضيفا ان جمال الريحاني حاليا محتفظ به. وزارة الداخلية الى حد الساعة لم تصدر اي موقف و اي بيان و اي تصريح حول ما تم تسميته باخلالات… ما معنى اخلالات في هذا النوضوع! الأمر فعلا خطير و ما يحدث غير مطمئن….
شارك رأيك