قبل قليل من اعلان الهيئة الوطنية لمجابهة وباء الكوفيد 19، اليوم الجمعة 25 جوان 2021 خلال ندوة صحفية في قصر الحكومة بالقصبة، عن أبرز الاجراءات و القرارات للحد من انتشار فيروس الكورونا، كتب الدكتور فاضل الكلاعي تدوينة نشرها على حسابه الخاص بصفحات التواصل الإجتماعي بالفايسبوك.
و يقول فيها الدكتور بما معناه (وهو ما يردده عامة المهتمين بالشان العام و خاصة المواطن البسيط “المغلوب على أمره”) ان هناك تقصير من الدولة في كيفية معالجة الوضع و ذلك باتخاذها اجراءات “الهروب” وهي التي اصبحت “ما تنفعش”، كما أكده في التدوينة التالية:
“صحيح بعض المقاهي والمطاعم ينعدم فيها احترام البروتكول الصحي لكن بعض مصالح الدولة كالبريد و الستاغ و الصوناد هي موزع الفيروس رقم واحد و يامكان الدولة ايجاد حلول لوقف هذه الموزعات للوباء أو تحسين خدماتها لكنها لا تفعل
صاحب المقهى و صاحب المطعم و مولى النصبة في سوق يعتبرهم حاكم البلاد البهيم الڨصير .. أما ثمة فيهم الي مش ڨصير سيخاف الاجراءات و ستولع الشيشة تحت حماية الحاكم
صحيح الوباء استفحل و ولاية منوبة تعاني من تضاعف عدد المرضى .. ثمة تقصير كبير من المسؤولين في فهم و معالجة الأمر المعالجة يا تكون شاملة يا ما تنفعش #اجراءات_الهروب_ما_تنفعش”.
و للتذكير، فقد عقدت الهيئة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا مساء الخميس 24 جوان 2021 اجتماعها الدوري بإشراف رئيس الحكومة هشام مشيشي بقصر الحكومة بالقصبة، وحضور عدد من الوزراء وأعضاء اللجنة العلميّة والقيادات الإدارية والأمنية والعسكرية، إضافة لحضور ولاة القيروان وسليانة وباجة وزغوان، ومشاركة رئيس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية بمجلس نواب الشعب العياشي زمال. واستعرض اجتماع الهيئة آخر تطورات الوضع الوبائي خاصة مع الانتشار السريع لفيروس كورونا في عدد من الجهات من حيث تقييم الإجراءات والمؤشرات المتعلقة بالحد من انتشار الوباء، ونسق تقدم الحملة الوطنية للتلقيح انطلاقا من الأولويات التي حددتها منظومة “ايفاكس” للتسجيل.
وأكد رئيس الحكومة في مستهل الاجتماع على أهمية تقييم ومتابعة الاجراءات التي تم اتخاذها في علاقة بانتشار فيروس كورونا بشكل سريع في عدد من الجهات ومدى فاعليتها، مشيرا إلى ضرورة مزيد إحكام التنسيق بين مختلف الأطراف المعنية ومزيد التنسيق مع السلط الجهوية لتطبيق كل الاجراءات التي تم اعلانها في الولايات والمعتمديات الأكثر تضررا من انتشار الوباء.
وجدد رئيس الحكومة التأكيد على أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الصحية يمر عبر الرفع في نسق حملة التلقيح الوطنية واستجلاب التلاقيح والذهاب نحو تلقيح اكبر عدد ممكن من التونسيين، خاصة وأن بلادنا كانت مثالا في حملات التلاقيح بفضل مراكز الرعاية الصحية، مشيرا في هذا الصدد إلى ضرورة العمل على تدعيم مراكز التلقيح الحالية بمراكز الصحة الاساسية في المناطق الداخلية والتوجه نحو التلقيح بكثافة خاصة بالنسبة للكبار في السن عبر التوجه لهم في المناطق البعيدة والريفية.
هذا ويشار إلى أن الهيئة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا ستبقى في حالة انعقاد دائم، وستعلن عن ابرز الاجراءات والقرارات التي سيتم اتخاذها خلال هذا الاجتماع يوم الجمعة 25 جوان 2021 في ندوة صحفية بقصر الحكومة، وفق ما تم نشره مساء امس على صفحة رئاسة الحكومة.
شارك رأيك