في رسالة أنزلها عبر تدوينة على صفحات التواصل الإجتماعي بالفايسبوك، توجه مساء اليوم السبت 1 أكتوبر 2022 الشاعر منصف المزغني برسالة فيها الكثير من الود و الصدق و النصح الى صديقه الصحفي محمد بوغلاب ليقول له ما يلي،:
“الصراخ مزعج ، ولا يحمل الحقيقة دوما ، انت تعمل ، وتوثًق ما تقدمه ، ولكن هناك فرق لا شك انك عارفه وهو ان الصراخ والحماس الفائض لا يعني قول الرأي الحقّ بالضرورة ،
صدق يا محمد انك صحافي مهمّ وخدوم ، وشغال ومحترم ، ولكن تشنجك يضيّع الحقيقة ، وهناك من يحب الحقيقة بلا تشنّج ،،، ان التشنّج الوحيد الناجح هو :
الحقيقة والمعلومة الموثقة ، وليس الصوت ،
وانت استاذ ادب عربي ، وقادر على الكتابة في الصحافة المكتوبة ، وصدّق ان الحقيقة تصل حتى بالحروف الصامتة ، لان الحروف ليست صامتة اذا حملت الحقيقية ، بل هي مدويّة ، وهناك اكاذيب كثيرة صارخة لم تصل
وهناك حقائق كثيرة وخطيرة هامسة وقد وصلت لانها كانت غنية بما حملته ، وغنية عن كل صراخ ،
والناس في نهاية المطاف يفضلون المحتوى الحقيقي ،،، الذي هو الكفيل وحده بالصراخ ،،،
ساعطيك مثالا من الواقع الادبي : هناك أكثر من شاعر يزعم ان قصيدته لن تكون ثورية الا اذا صرخ ، وهذه استراتيجية خاطئة
اعرف انك
كاتب وصاحب قلم ، والقلم هو الابقى والاصدق ،
كما ان حبر الجريدة هو الابقى من ذبذبات الاذاعات
ودعني اسألك :
ماذا يعرف الجيل الحاضر عن صالح جغام ؟
لا شيء لاشيء ،
ولكن صالح جغام كتب قليلا للصحافة وترك مجمل افكاره هناك عندما كتب ،،،
ولك التحيات الطيبات ايها الاستاذ ، ونراك كاتبا في المواقع الصحفية وهي اكثر من كثيرة ،،، وتقبل محبتي ،، اخوك منصف المزغنّي
شارك رأيك