تحدثت مصادر إعلامية فلسطينية عن مطالبة عدد من سكان قطاع غزة بضرورة التسريع في إعادة إعمار القطاع بعد تعرض العديد من المنشئات الحيوية والمباني السكنية للدمار كليا بعد موجة التصعيد الأخيرة.
بقلم نجلاء أيت كريم
و دخلت فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة عسكرية جديدة ردا على قمع قوات الأمن الإسرائيلي للمصلين في المسجد الأقصى والمحتجين في حي الشيخ جراح الذي يواجه متساكنوه حتى اللحظة خطر الإجلاء من منازلهم.
ويجمع المحللون المهتمون بالشأن الفلسطيني أن حركة حماس انتصرت سياسيا من خلال المواجهة الأخيرة مع إسرائيل حيث نجحت الحركة في فرض معادلة جديدة في التفاوض مع القوى الدولية والإقليمية وزادت شعبيتها في الداخل الفلسطيني.
هذا وتعمل كل من مصر والأردن بالشراكة مع السلطة الفلسطينية في رام الله لايجاد صيغة لتسريع إعادة إعمار قطاع غزة وإدخال المساعدات الدولية في ظل فيتو أوروبي وأمريكي يمنع حماس من استلام هذه المساعدات بطريقة مباشرة.
هذا وتشير مصادر فلسطينية مطلعة إلى احتقان الشارع الغزي في ظل رفض حماس التوافق مع السلطة الفلسطينية لتسريع إدخال المساعدات حيث ترى القيادة الحمساوية في غزة بقيادة يحي السنوار أن إعادة إعمار القطاع هي مسؤولية حماس وحدها.
وقد خسر عدد كبير من المواطنين نتيجة المواجهات الأخيرة منازلهم وعملهم ما ساهم في تردي الأوضاع المعيشية لعدد كبير من الغزيين.
وفي حين ترغب حماس في الحفاظ على الهدوء النسبي في غزة وعدم الدخول في أي موجات تصعيدية جديدة بعد أن حققت هدفها من الاشتباك الأخير لا تبدو القيادة الحمساوية في المقابل جاهزة لتقديم أي تنازلات للتسريع في إعادة إعمار القطاع وتحسين الحالة الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين.
شارك رأيك