نظم النادي الثقافي أبو القاسم الشابي بالوردية-نادي القصة ومختبر السرديات والدراسات البينية بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة الندوة الجهوية الثانية تحت عنوان “صور الواقع بأقلام كتاب جندوبة أيام 30 سبتمبر و1و2 أكتوبر2022 بمدينتي جندوبة وعين دراهم والتي كرمت الكاتب الكبير ابن جندوبة أبو بكر العيادي كضيف شرف وذلك بمناسبة احتفالية النادي بمرور60 سنة على ميلاده.
وقد توالت تكريمات الكاتب بجهة جندوبة التي عمل الكاتب لطفي العيادي على تنويعها من زيارته لمدرسته التي درس بها وغيرها من المحطات التي مثلت وتمثل جزء هام من ذاكرة الكاتب إذ مثل قطب ونجم في سماء المدينة وفي الوطن الأم أين ناقش الأساتذة المحاضرون القليل من مدونة الكاتب كشعرية الفضاء المهمش في رواية “لابس الليل “وتجليات السرد الشفوي ودلالاته في مدونة الكاتب
والأسئلة الحارقة في مقالات العيادي وكتابة الشتات وشتات الكتابة في قصص العيادي وملامح السياسي في كتاباته ومحطات غير واردة في سيرة العيادي توالى فيها على المصدح كل من الأساتذة يصل عبيد وأحمد ممو وسمير بن على ونور الدين بن أحمد بن خود ورضا بن صالح ومسعودة بوبكر.
أما بقية المحاضرات فناقشت جزء هام من مدونة كتاب جندوبة كالكاتبة حفيظة القاسمي ومراد الضويوي وسنية مدوري وطارق العمراوي وعبد الرزاق السومري وبسمة الشوالي كرقم ثاني مميز إذ تعتبر بنت نادي القصة وطرحت العديد من الإشكاليات التى لامست المدونة السردية كطبيعة الأجناس الأدبية وخصائصها والمداخل المفاهيمية التي غلبت على المحاضرات ومقامات السرد وتعدد
الخطابات الهامشيون ومسرحة القصة وتعويم الواقع والمقاصد الجمالية والإيديولوجية والتعابير الرمزية والخرافية والرموز التاريخية والشخصيات الحقيقية واللغة وتجلياتها وقد حاضر لتكون هذه الإشكاليات ظاهرة ومعروضة في الأوراق البحثية التي استمتع بها الحضور كل من الأساتذة عبد الرزاق السومري وفيصل الشطي وطارق الناصري والناصر معماش من الجزائر والبشير الجلجلي
ولطفي الزكري وعاشور بوكلوة من الجزائر وطارق العمراوي.
أما اليوم الثالث فكان جلسة حوارية حول مسيرة أبي بكر العيادي الأدبية ومدونته في الرواية والأقصوصة والمقالة الأدبية والفكرية والترجمة الأدبية وقصص الأطفال والكتابة للإذاعة والتلفزة وترأسها الأستاذ أحمد ممو وكانت فرصة لاسترجاع جزء هام من ذاكرته مع نادي القصة وعلاقته بالبرامج الإذاعية والكتابة بالفرنسية وأدب الطفل وأهمية الرسامين في هذا الأدب خاصة والعودة للأم
والأخت للنهل من الخرافات والقصص الشعبي وتأثير الهجرة في كتاباته وموقفه من كتابة السيرة الذاتية ووجه الحضور للإطلاع على أدب أمريكا اللاتينية وغيرها من الإشكاليات التي طرحت وكانت منطلقا لأسئلة الحضور.
طارق العمراوي
شارك رأيك