عندما تبحر في المواقع الالكترونية هذه الأيام يصيبك الرعب بسبب هذا التعصب الذي يفوق التصور، وصل البعض إلى سقف الحقد و الكل يبرع في اختلاق أراجيف و أكاذيب بغاية تشويه سمعة بقية الفاعلين السياسيين و يظل الرئيس قيس سعيد هو الشخصية الأولى في تونس المستهدفة لهذه الحملات الساقطة فكريا و السافلة أخلاقيا.
بقلم أحمد الحباسي *
من يقف وراء ما سماه البعض ببعوض الفيسبوك بل من يمول كل هذه الحملات القذرة التي وصلت إلى أكثر من القاع في إثارتها لأحداث غير صحيحة معتمدة أسلوبا رخيصا و مبتذلا يندى له الجبين؟
من هي هذه الأيادي العابثة و العقول الخبيثة و لماذا تقف الهياكل المختصة عاجزة عن ردعها و لماذا تركت الساحة لهؤلاء الغوغائيين الموتورين ليدنسوا الساحة السياسية بأطنان الإشاعات و الأخبار القبيحة المدسوسة ؟
قيس سعيد يتعرض إلى عملية إعدام سياسي مقصود
ربما هناك من يقول أن هذه المعارك المبتذلة تنفس الاحتقان أو هي تعبير عن كل ما يشعر به المواطن من إحباط و انعدام منسوب الثقة في حكومة فاشلة يتمنى زوالها في أقرب فرصة، نحن نتمنى ذلك.
لكن الحقيقة العارية تقول عكس هذا تماما فالسيد الرئيس قيس سعيد على سبيل المثال يتعرض إلى عملية تشويه و إعدام سياسي مقصود من أطراف كانت بالأمس القريب جزءا فاعلا فى حملته الرئاسية لينقلب الأمر اليوم، خاصة بعد أن أعلن قراراته الرئاسية يوم 25 جويلية 2021 مستندا الى الفصل 80 من الدستور، إلى حالة عداء كافرة بكل القيم الإنسانية و السياسية لمجرد أنه أصبح خصما سياسيا لرئيس حركة النهضة و البرلمان أو لبعض من يريدون تعبيد الطريق إلي هذا الأخير ليصل إلى قصر قرطاج، ليطرح السؤال مرة أخرى : من يوقف هذا التصرف الأحمق و من سيتمسك بأخلاقيات العمل السياسي في هذا الظرف الذي هانت فيه تونس على هؤلاء السياسيين و سامها كل مفلس؟
حرب إبادة الجماعية لكل القيم النبيلة
من يوقف هذا التدهور و حرب الإبادة الجماعية لكل القيم النبيلة، أي دين نتحدث عنه و نحن غارقون في حالة انهيار أخلاقية غير مسبوقة و هل لا تزال هناك صفحة بيضاء لم نلوثها بأدران الكذب و النفاق السياسي؟
أي سياسة هذه و أي قيم سياسية هذه و هل يستحق منصب هزاز كل هذه الأحقاد ؟
* ناشط سياسي.
شارك رأيك