بطلب ملح من المشاهدين تتابعون ابتداء من يوم غد الجمعة على الساعة 21.10 الحلقة الأولى من مسلسل ” الخطاب على الباب” في جزئه الأول على الوطنية 2.
هذا و قد علق منذ مدة الكاتب مهاب لحبيري، ابن جندوبة على المسلسل الذي يلاقي نجاحا كبيرا لدى المشاهدين بما يلي:
“و أنا أقارب سنتي العاشرة في الحياة، و في رمضان تلك السنة تمّ عرض الجزء الأول من مسلسل ” الخطّاب على الباب” على شاشة التلفزة التونسية ، ثمّ أردفته بجزء ثانٍ في شهر رمضان الموالي و بالتحديد سنة 1997…
المسلسل عرف نجاحا منقطع النّظير من خلال الأصداء الإيجابية التي أثارها في الشّارع التونسي بجميع أطيافه…
لكنّ الأمر الذي بقي في بالي و أردت أن اكتب عنه بعد هذه المقدّمة القصيرة هي الإعادة الأولى للمسلسل بجزأيه( 30 حلقة) خلال صائفة 1998…
تلك الإعادة كانت تترك الشّوارع خالية بداية من الساعة التاسعة ليلا و كأنّ حظر تجوّل فرض سلطانه على البلاد…
رغم الحرّ و الأجواء الصيفية التي تحتّم على الأغلبية السهر خارجا فإن ساعة عرض المسلسل يتسمّر الجميع أمام الشاشات و يتابعون احداثه و تفاصيله باهتمام و شغف و كأنّه يُعرض لأوّل مرّة…
ثلاثون ليلة تغيب الحركة عن المدينة مع جينيريك البداية للمسلسل و لا تعود إلاّ مع شارة النّهاية…
و من طرائف تلك الأيام انّ تلفازنا تعرّض لعطب مفاجئ قبل عرض إحدى الحلقات بساعة و هو ما تركنا في حيرة من أمرنا انا و عائلتي و كأنّ أمرا جللا سيحلّ بنا إن فاتتنا مشاهدة حلقة واحدة…
خيبة أمل اصابتنا حينها إلى أن اقترحت علينا أمّي زيارة بيت جدّي و الذي يبعد مسيرة عشرين دقيقة و مشاهدة الحلقة مع عمّتي التي تشغل البيت حينها بعد وفاة جدّتي…
كان حلّا مناسبا و هو ما جعلنا نتّخذ طريقنا سريعا إلى بيت الجدّة عبر الشّارع الرئيسي للمدينة( شارع النخيل) خاصة و انّ الحلقة لم يبق الكثير على بداية عرضها…
ما بقي حينها في بالي و نحن نسير مسرعين نحو وجهتنا في هذا الصيف القائظ أن المدينة كانت خاوية على عروشها لا تتحرّك فيها سوى خطواتناالحثيثة…
تخيّلوا ، إعادة مسلسل ” الخطّاب على الباب” في تلك الصائفة جعل المدينة في ساعة من الزمن تّصفّر فيها رياح الشهيلي وحيدة و هي في العادة ضاجّة بالحياة قبل عرض المسلسل و بعده”.
شارك رأيك