انتظمت، مساء الثلاثاء 02 نوفمبر 2021 بمقر وزارة السياحة، جلسة عمل بإشراف وزير السياحة السيد محمد المعز بلحسين بمعية وزير النقل السيد ربيع المجيدي للنظر في الإمكانيات المتاحة للقطاعين للإسهام في برنامج إنعاش الاقتصاد الوطني لما بعد جائحة كوفيد وذلك بحضور الاطارات السامية للوزارتين والمؤسسات تحت الإشراف ورئيسة الجامعة التونسية للنزل ورئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار ورئيس الغرفة النقابية الوطنية للنقل السياحي وممثل عن الجامعة المهنية المشتركة للسياحة التونسية.
وأقرّ الطرفان إحداث لجنة عمل مشتركة بين الوزارتين تتولى دراسة مختلف المقترحات المقدمة في إطار مخطط استرجاع النشاط السياحي ووضع خطط عمل عاجلة وكذلك على المدى المتوسط والبعيد والخروج بحلول عملية وقابلة للتنفيذ لتطوير النفاذ للوجهة التونسية والربط الجوي مع الأسواق السياحية الكبرى بالإضافة إلى تنشيط مختلف المطارات ببلادنا خاصة مطاري توزر وطبرقة وذلك بهدف تنشيط الحركة السياحية وبالتالي تنشيط الإقتصاد الوطني.
كما تم خلال جلسة العمل عرض مخرجات مخطط استرجاع النشاط السياحي لما بعد كوفيد فيما يخص مسألة النفاذ للوجهة التونسية والنقل بجميع مكوناته حيث تم تقديم المقترحات والحلول التي انبثقت عن أشغال اللجنة الفرعية للنفاذ للوجهة التونسية والنقل في إطار أشغال اللجنة الوطنية لاستعادة النشاط السياحي.
وأكد وزير السياحة على الارتباط الوثيق والتكامل بين قطاعي السياحة والنقل وخاصة النقل الجوي الذي يعتبر أحد أهم ركائز تطوير السياحة التونسية ويساهم في الجذب السياحي بالإضافة إلى إمكانية التوجه نحو أسواق سياحية جديدة وواعدة مشيرا إلى أهمية تطوير القطاع السياحي بالنسبة للإقتصاد الوطني ومساهمته الهامة في جلب العملة الصعبة ودفع نسق التنمية وخلق مواطن الشغل.
وثمن السيد محمد المعز بلحسين المجهودات المبذولة من قبل وزارة النقل وكل المؤسسات تحت الإشراف لتطوير وتيسير وفود السياح الأجانب وكذلك التونسيين بالخارج عبر مختلف المعابر الحدودية والتنسيق المتميز مع مختلف مصالح وزارة السياحة والمؤسسات تحت الإشراف داعيا إلى مزيد توحيد الجهود وطرق العمل المشترك بين الوزارتين والهياكل تحت الإشراف خاصة في الملفات والبرامج المتداخلة ووضع توجهات مشتركة من أجل تفعيل البرامج المعطلة وتذليل كل الصعوبات التي يمكن مواجهتها.
من جانبه، أكّد السيد ربيع المجيدي أن تفعيل المشاريع المعطّلة للنقل هو من أوكد أولويات عمل الحكومة داعيا إلى اعتماد مقاربة تشاركية في إيجاد الآليات لحلحلة الإشكاليات حتى يبقى قطاع النقل داعما أساسيا يساهم في استرجاع بلادنا لمكانتها كوجهة سياحية من خلال تأهيل القطاع من خلال القيام باصلاحات عميقة ومراجعة المنظومة التشريعية واستكمال تنفيذ برامج هيكلة المؤسسات العمومية ومزيد إحكام تنظيم الفضاءات ذات الصلة بالإضافة إلى تطهير القطاع من الدخلاء، وفي هذا السياق أوصى الوزير باستحثاث نسق العمل والإلتزام بالآجال.
واستعرض وزير النقل أهم الإنجازات والمشاريع في طور الإنجاز ذات الصلة بقطاع النقل والمتعلّقة أساسا بتعزيز الأسطول والربط الجوي بهدف تنشيط المطارات الداخلية والمشاريع ذات الصلة بالبنية التحتية على غرار ما يتعلّق بميناء حلق الوادي وبقية الموانئ الداخلية ومطار تونس قرطاج ومدى استعداد المعابر الحدودية البرية لاستقبال الوافدين على بلادنا.
شارك رأيك