“- نعمل على إعادة إحياء رياض أطفال البلديات وإطلاق برنامج “الروضة العمومية “
- كراس شروط جديد لفتح رياض الأطفال
- 15 ألف طفل من العائلات المعوزة سيستفيدون العام القادم ضمن برنامج النهوض بالطفولة المبكرة”.
أعلنت آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، خلال ندوة صحفية عقدتها صباح اليوم الجمعة 19 نوفمبر 2021 بمقر الوزارة لعرض التوجهات العامة والبرامج الخصوصية في قطاع الطفولة، عن وضع كراس شروط جديد لفتح رياض الأطفال الذي يهدف إلى تمكين الأطفال من الانتفاع بخدمات تربوية ذات جودة تتطلّب جملة من الشروط والكفاءة المطلوبة للعاملين برياض الأطفال سواء للمدير أو للإطارات التربوية.
كما أفادت أنّ كراس الشروط الجديد يتضمّن معايير جديدة للجودة في الطفولة المبكرة تشمل مجالات البنايات والتجهيزات والإداري والمالي والصحة والسلامة والتغذية، بما يضمن الحماية والوقاية من كل ما من شأنه أن يهدّد سلامة الأطفال وصحتهم، إلى جانب التزامه بتكريس مبدأ عدم التمييز وتمكين الأطفال ذوي الاحتياجات الخصوصية الخفيفة من الانتفاع بخدمات رياض الأطفال باعتبارها مؤسسات دامجة.
وأشارت إلى ضرورة أن تكون الإطارات التربوية متحصلة وجوبا على شهادة في المبادئ الأولية في الإسعاف من مصالح الحماية المدنية، الذي كان محور الاتفاقية التي تمّ إمضاؤها خلال الأسبوع الجاري مع الديوان الوطني للحماية المدنية، مؤكدة إجبارية تركيز أجهزة مراقبة بالمدخل الرئيسي بفضاءات الاستقبال وأروقة رياض الأطفال وضبط آجال ايداع ملفات بعث رياض الأطفال من غرة أفريل إلى 31 ماي من كل سنة لضمان انطلاق السنة التربوية.
وبيّنت الوزيرة خلال هذه الندوة التي تنعقد في إطار اليوم العالمي للطفل الموافق لـ 20 نوفمبر 2021 وانطلاق شهر حماية الطفولة، توجهات الوزارة لدعم حضور القطاع العمومي من خلال تنفيذ برنامج “روضة بكل بلدية” الذي تمّ اعتماده في المخطط الجديد لإعادة إحياء الرياض البلدية ومساندة البلديات ماديّا وفنيّا في استصلاحها وإعادة توظيفها، مذّكرة أنّه تمّ خلال الأسبوع الجاري إمضاء اتفاقيات شراكة مع خمس بلديات لإعادة تهيئة وتجهيز ستة روضات بلدية في مناطق داخلية وذات الكثافة السكانية للحد من انتشار الفضاءات العشوائية، إضافة إلى برمجة اعتمادات مالية تقدّر بثلاثة مليون دينار والترفيع في عدد رياض أطفال البلدية التي ستعود للعمل.
وأضافت الوزيرة أنّه بصدد الانطلاق في رسم مستلزمات برنامج “الروضة العمومية” الذي تعتبره أهم فقرة في برنامجها للطفولة والذي يعتمد على توظيف عدد من نوادي الأطفال التي تعاني من العزوف إلى رياض أطفال عمومية بصفة مرحلية من خلال تهيئة الفضاءات وتوفير التجهيزات ودعم الموارد البشرية وفق مقاربة تشاركية سيتمّ فيها تشريك مختلف كل الأطراف المتدخلة والانطلاق في عقد جلسات تشاورية مع مهنيين وأطراف اجتماعية.
كما أعلنت عن الترفيع في عدد الأطفال المنتفعين ببرنامج النهوض بالطفولة المبكرة لفائدة أبناء العائلات المعوزة إلى حدود 15 ألف منتفع، في حين كان في السابق يتنفع 10 آلاف طفل من العائلات المعوزة ومحدودة الدخل، حيث تتكفل الوزارة بتسديد معاليم تسجيلهم برياض الأطفال الخاصة باعتمادات بلغت 4.5 مليون دينار، لقد أضافت في هذا السياق أنّه تمّ وضع خطة كي يتم تجاوز التأخير في دفع مستحقات رياض الأطفال وأيضا مزيد إحكام حوكمة البرنامج.
وأبرزت اعتزام الوزارة فتح مناظرة خارجية لانتداب عدد من خريحي المعهد العالي لاطارات الطفولة بقرطاج درمش خلال شهر جانفي القادم وهو معطى سيعزّز برنامج الروضة العمومية.
وتمّ خلال الندوة الصحفية استعراض جملة من الاحصائيات المتعلقة برياض ومحاضن الأطفال، حيث تبلغ عدد محاضن الأطفال 465 ويؤمها 5817 طفل و1003 من الإطارات التربوية، في حين يبلغ عدد رياض الأطفال 5673 مؤسسة يؤمها 245558 طفل وعدد الإطارات تصل إلى 16280، في حين تبلغ النسبة العامة للتغطية بمؤسسات الطفولة المبكرة 48 بالمائة.
وتمّ سنة 2021 غلق حوالي 620 فضاء فوضوي يستقبل الأطفال على خلاف الصيغ القانونية.
في جانب آخر، أكّدت الوزيرة إعادة توظيف المراكز المندمجة للشباب والطفولة والتي تبلغ 22 مركز موزعين على مختلف مناطق الجمهورية، من خلال تخصيص وحدات حياة للايواء المؤقت للحالات الاستعجالية على مستوى الأقاليم ومركز خاص بتونس الكبرى وتوزيع الأطفال على المؤسسات حسب الفئة العمرية، وتخصيص مؤسسة لايواء الأطفال الأخوة الفاقدين تماما للسند العائلي، إلى جانب الحفاظ على خدمات الوسط الطبيعي والإيداع العائلي بكل المؤسسات دون استثناء حرصا على تمتيع أكبر عدد من الأطفال بخدمات الرعاية في كل الجهات”.
شارك رأيك