قامت وزارة الداخلية البريطانية بإعلان تصنيف “حركة حماس” الفلسطينية حركة إرهابية، ويشمل القرار فضلا عن الأجهزة العسكرية للحركة ذراعها السياسي. وقد أثار هذا القرار غضب قوى التحرر في العالم وفي مقدمتها في بريطانيا ذاتها التي يصرّ نظامها على مواصلة تلطيخ يده بالجرائم الاستعمارية ضد شعوب عديدة في العالم وعلى رأسها الشعب الفلسطيني الذي استعمرته بريطانيا ثم سلمته إلى الكيان الصهيوني الغاصب الذي تربى في أحضان إدارتها الاستعمارية وخاصة منذ وعد بلفور الصادر سرّا يوم 2 نوفمبر 1917 والذي وعد بالعمل على “تمكين اليهود من وطن قومي في فلسطين”، ومنذ قيام الكيان المحتل سنة 1948 بعد قرار التقسيم الظالم في 29 نوفمبر 1947، وجدت دولة العصابات الصهيونية كل الدعم والمساعدة ثم الاصطفاف من قبل دولة بريطانيا الاستعمارية.
إنّ حزب العمال إذ يعتبر هذا القرار قرارا جائرا واستعماريا ولا يستهدف حركة حماس في ذاتها، بل يستهدف مجمل الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة، فإنه:
- يدين هذا القرار ويعتبره استهدافا لحركة التحرر الوطني الفلسطينية ويدعو كل الأحرار في العالم إلى مناهضته والضغط على البرلمان البريطاني من أجل عدم اعتماده.
- يعتبر أنّ الجهة المستفيدة من هذا القرار هي دولة العصابات الصهيونية التي صنفت مؤخرا ست منظمات مدنية بكونها منظمات إرهابية بداعي قرب بعض إطاراتها من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وذلك في إطار التضييق على الشعب المحتل وفعالياته المناضلة.
- يعتبر أنّ الجهة الإرهابية الحقيقية ليست قوى المقاومة الفلسطينية بل الكيان الصهيوني والدول الامبريالية التي مارست ومازالت إرهاب الدولة ضد شعوب العالم وأممه وطبقاته المفقرة والمضطهدة.
- يدعو إلى خلق جبهة عالمية مناهضة للامبريالية والصهيونية تضع في صدارة أعمالها العمل من أجل إعادة اعتماد القرار عدد 3379 الصادر عن الأمم المتحدة في 10 نوفمبر 1975 والذي يعتبر أنّ الصهيونيّة هي شكل من أشكال العنصريّة، وتنشّط كل أشكال مقاطعة الكيان المحتل.
- يدعو القوى الوطنية في تونس إلى توحيد الجهود من أجل التصدي النضالي لكل مظاهر التطبيع المتصاعدة والضغط من أجل فرض إصدار قانون تجريم التطبيع مع العدو الصهيوني.
حزب العمال
تونس في 21 نوفمبر 2021
شارك رأيك