أشرفت رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان صباح اليوم الأربعاء 15 ديسمبر 2021 بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية على إطلاق المنصة الالكترونية لتسجيل المؤسسات عن بعد التي تلتئم تحت شعار “رقمنة الادارة والمؤسسة في خدمة النمو الاقتصادي.”
وفي كلمة ألقتها بالمناسبة، اعتبرت رئيسة الحكومة أن إطلاق منصة الكترونية لتسجيل المؤسسات عن بعد من شأنه أن يكرس مبادئ شفافية المعاملات الاقتصادية ويساهم في الحدّ من التهرّب الضريبي وغسيل الأموال وتمويل الاٍرهاب ودفع الناشطين في الاقتصاد الموازي الى دائرة الاقتصاد المنظّم ،مبرزة سعي الحكومة من أجل ارساء وتطوير الادارة الرقمية قصد اضفاء مزيد من النجاعة على مستوى سرعة الخدمات وبإجراءات مبسّطة وذات جودة عالية بهدف تحسين مناخ الأعمال، منوهة بالقيمة المضافة لعملية تسجيل المؤسسات عن بعد بتقليص الوثائق والآجال والكلفة عند انشاء مؤسسة عبر اعتماد الترابط البيني بين المؤسسات.
واعتبرت نجلاء بودن رمضان أن من مزايا هذه المنصة الالكترونية إمكانية التكوين القانوني للمؤسسة عن بعد بطريقة موثوقة، فضلا عن إمكانية تراسل البيانات والوثائق بين الباعث والسجل عبر الوكالة الوطنية للمصادقة الالكترونية مع اعتماد وسائل الدفع الالكتروني التي تخفّض الى النصف عند استعمال المنصة الآنفة الذكر، مؤكدة بأن رقمنة الخدمات الإدارية وتشبيك قواعد البيانات العمومية عبر الترابط البيني باستعمال التكنولوجيات الحديثة في المعاملات الإدارية والاقتصادية بات أمرا حتميا لتسريع نمو الاقتصاد.
واعتبرت رئيسة الحكومة أن قانون المؤسسات الناشئة الذي يندرج ضمن المخطط الوطني الاستراتيجي تونس الرقمية 2020 -2025 يهدف إلى دفع الشباب لخلق الثروة وجعل تونس قطبا جامعا عبر جلب الباحثين بإفريقيا وحوض المتوسط للانتصاب بتونس بما من شأنه خلق مواطن شغل ذات قيمة مضافة عالية لفائدة شباب تونس من أصحاب الشهائد العليا.
وأبرزت أن الحكومة عازمة على مزيد الإصلاحات لفائدة المؤسسة والباعثين قصد اعادة تموقع تونس على خارطة الدول الجاذبة للاستثمارات ومن ضمن هذه الإصلاحات إمكانية اعفاء الشركات عند التأسيس من تسجيل العقود التأسيسية حتى يتسنى للإدارة الرقمنة الكلية لمسار تأسيس الشركة من إسداء المعرف الجبائي إلى التكوين القانوني عن بعد وبأقلّ التكاليف.
وفي الختام توجهت السيدة رئيسة الحكومة بالشكر الى كل من ساهموا في إنجاح هذه المنصة الالكترونية وخاصة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID لمساهمتها الفعالة في دعم هذا المشروع.
شارك رأيك