“مرة اخرى، راشد الغنوشي يوغل في توظيف مجلس النواب لمصالحه و معاركه الشخصية.
لم يفهم انه سبب فشل الاحلام التي اتت بها الثورة، لم يفهم انه اكبر المتسببين في افشال الانتقال الديمقراطي، لم يفهم ان ترأسه لمجلس النواب، و توظيفه لمصالحه السياسية المافيوزية من اهم اسباب كره الشعب لهذه المؤسسة.
لم يفهم ان شعبية قيس سعيد تكبر كلما اطل هو بوجهه الوقح، كلما ذكّر التونسيين في ما سببه، و حزبه و حلفاءه، من انحرافات و عبث.
“يتعلل اليوم بالاحتفال بذكرى ختم الدستور، وهو و حزبه و من حالفهم عبثوا بهذا الدستور و خرقوه مرارا و تكرارا.
اليوم تذكر الدستور ؟ لماذا لم يقم هذا الاحتفال في جانفي 2020 و 2021، عندما كان يرأس مجلس النواب ؟ لان الدستور و مكانته و رمزيته و احترامه لا تعنيه في شيئ. ما يعنيه هو حساباته و معاركه و غنائمه السياسية.
يريد ان يعقد غدا جلسة عامة في خرق واضح حتى للنظام الداخلي لمجلس النواب: الجلسات العامة يقررها و يضع جدول اعمالها مكتب المجلس و ليس راشد الغنوشي و ماهر مذيوب.
و الجلسة العامة تقتضي توفر النصاب.
و الجلسة العامة سيدة نفسها و يمكنها اضافة اي نقطة لجدول اعمالها اذا ما صوتت على ذلك الاغلبية.
لكنه لا يريدها احتفالا و لا جلسة عامة، يريدها فقط منصة ليعود للواجهة، يريد مرة استعمال النواب لخدمة اجندته الشخصية.
اتدرون لماذا اغلق الباب على اضافة نقاط لجدول اعمال الجلسة ؟ لأنه متأكد ان الاغلبية ستطلب اضافة نقطة سحب الثقة منه، و ان استعراضه سينقلب عليه”.
شارك رأيك