بيان للتوضيح للرأي العام وللمناضلين الشرفاء من جمعية الوفاء للمحافظة على التراث البورقيبي ورموز الحركة الوطنية:
“ان اعضاء جمعية الوفاء للمحافظة على التراث البورقيبي ورموز الحركة الوطنية
بعد اطلاعنا على نص البرقية او الرسالة التي وجهها سيادة رئيس الجمهورية الاستاذ قيس سعيد يوم 26 جانفي 2022 في اطار احياء الذكرى 44 لحوادث 26 جانفي 1978 والذي توج بالاضراب العام الذي شنه الاتحاد العام التونسي للشغل لشل الحركة الاقتصادية والاجتماعية والتي لم يسبق لها مثيل في بلاد حتى في عهد الاستعمار الفرنسي والتي اراد النظام القائم شعورا منه بالمسؤولية وحماية مكاسب الشعب وعدم الانسياق وراء الاضراب العام الشامل وما حصل يوم 3 جانفي 1977من فوضى عارمة في عديد القرى بالساحل والجنوب والشمال وما قام به جيشنا الوطني من جهود لحماية مكاسب الشعب مع المناضلين الدستوريين الشرفاء بقيادة الحزب الاشتراكي الدستوري للوقتية من حرق مكاسب الدولة حصلت في قصر هلال مدينة النضال الوطني قلعة الحزب الدستوري الذي ولد في قصر هلال وبناء على احياء الذكرى 43 لاول اتصال مباشر بأحرار قصر هلال وحرص الزعيم المجاهد الاكبر الحبيب بورقيبة رحمه الله على احياء الذكرى بنفسه للاشراف على تخليد الذكرى وقد تزامن احياء الذكرى انجلا مظاهرة بأيعاز من اطراف تريد الاسائة للنظام والتشويش والتمرد والعصيان وشارك عدد من المواطنين الذين جندتهم قوى معارضة للقيام باعمال تخريبية وحرق مكاسب مفخرة الساحل ومدينة قصر هلال مكسب وصنع النسيج بالجهة وشعور من الدولة بواجب نحو صيانة المكاسب المشار اليها وقام الجيش بواجبه الوطني ومهامه المعهودة وتفرق المظاهرون من القرى التابعة لمدينة قصر هلال المدفوعين من جهاة قريبة من قصر هلال ولم تحصل خسائر في الارواح ولم يتعرض اي مواطن للضرب او الاعتداء او خدش في جسمه لذا ما جاء في رسالة او برقية سيادة الرئيس قيس سعيد من سقوط شهداء او جرحى غير صحيح ولم يحصل شيئ من هذا القبيل نرجوا من سيادتكم مزيد التحري والتروي والتثبت ومراجعة وثائق التاريخ وعدم الانسياق وراء الاشاعة التي تؤول الى التفرقة والفتنة بين الشعب الواحد الذي كافح من اجل تحرير الوطن من رواسب الاستعمار المحتل
بقيادة الزعيم بورقيبة رحمه الله
وقد اردنا نشر هذا التوضيح للرأي العام التونسي والخارجي والله ولي التوفيق
ونرجوا من السيد رئيس الدولة تقديم اعتذار وسحب كلمة الايام الحالكة اي نظام الازدهار والحرية والكرامة للدولة المدنية العصرية المحترمة في كامل انحاء العالم وقادته
وعلى سيادته الاعتذار للمناضلين الدستوريين واحترام مشاعرهم
والسلام
رئيس جمعية الوفاء محمدالصغير داود
ومحمد العروسي الهاني الكاتب العام للجمعية صاحب الفكر البورقيبي”.
في ما يلي النص المنشور على صفحة الرئاسة:
“بمناسبة الذكرى 44 لأحداث “الخميس الأسود” في تونس يوم 26 جانفي 1978، هاتف رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الأربعاء 26 جانفي 2022، السيّد نور الدين الطبوبي، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل.
واستحضر رئيس الجمهورية، بالمناسبة، ما حدث في ذلك اليوم وما حصل بداية من خريف سنة 1977، وخاصة بمدينة قصر هلال، حيث سقط عدد من الشهداء. كما ذكّر بالمناورات التي قامت بها عديد الجهات في السلطة التي كانت فاعلة حينها، وتطرّق، كذلك، إلى مؤتمر الاتحاد العام التونسي للشغل في أميلكار في شهر ديسمبر 1977.
كما تمّ التعرّض، خلال هذه المكالمة الهاتفية، لممارسات الميليشيات التي توزّعت خاصة في تونس العاصمة لتشويه العمل النقابي وضربه قبل الإضراب العام الذي أعلنته قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل يوم الخميس 26 جانفي 1978، حيث تمّت إحالة عدد من القيادات إثر ذلك على محكمة أمن الدولة ولكن النظام اضطر إلى عقد مؤتمر قفصة بعد أن بدأت تتشكل خارج الأطر التقليدية حركات احتجاجية في عديد القطاعات ولم يكن القبول بعقد هذا المؤتمر إلا لأن النظام تجاوزته الحركات النقابية الرافضة للقيادة التي تمّ تنصيبها.
ومن المفارقات التي ذكرها رئيس الجمهورية أن هذا النظام الذي اختار النهج الليبيرالي آنذاك لم يتخل عن القطاع العام، وكان الحديث سائدا في تلك الفترة عن التعايش بين القطاعات الثلاثة العام والتعاضدي والخاص. كما أنه من دواعي الاستغراب اليوم أن الذي كان يُعتبر يمينيا وليبيراليا يُمكن أن يُحسب اليوم نتيجة للخطاب الذي يتردد بين الحين والآخر على يمين الوزير الأول في تلك الفترة.
وأكّد رئيس الجمهورية على أن تونس لا تنسى شهدائها ومن حق الشعب التونسي أن يعرف الحقائق كلّها ولو بعد عقود بالرغم من أن البعض مازال يهزّه الحنين إلى تلك الأيام الحالكة ويعتبرها ناصعة بالرغم من سقوط مئات الشهداء وإصابة عدد كبير من الجرحى وتكميم الأفواه وتشويه الحقائق والتاريخ”.
شارك رأيك