فقدت المربية و الشاعرة التونسية نائلة عبيد والدتها الاسبوع الماضي (يوم 9 فيفري 2022).
أوجاع الفراق ترجمتها الشاعرة في كلمات لملمتها في قصيدة ثم نشرتها على حسابها الخاص بالفايسبوك. الإلقاء بامضاء شاعر نواق الشط.
“شال أمي
أمشي على أطراف أناملي
وعلى كتفيّ شال أمّي
أبحث عن رائحة الياسمين
عن جدائلها
عن حنّائها
عن خلخالها
وعن اثر الخطو على ريحها
الأزقّة فارغة
والّليل يعدو خلف الظلّ
متى ألقاها ؟!
كيف سأضمّها ؟!
هل ستمسح دمع لهفتي
هل سترتّب في الدّرج آلامها؟؟
أشتااقها جدّا
أمازالت تذكرني؟!
أم تاهت عنّي
وغاب عنّي عنوانها ؟!
أشتاقها جدّا
أناا التي ما بين نارين
أخاف اهداءها الموت
وقد رشقت الدّمع على بابها
هل أطرقه ام أسمع صوتها
و…
أمضي؟!
أشتاقها جدّا
أحب أن أرمي على كتفيْها الشال
وأنحني لاقبّل أشواقها
اوّاه ! من مثلي يحتمل الفراق
من يبلّغها لهفتي؟!
خوفي
قلقي
من يخبرها إني أخاف فقدانها ؟!
على عجل أمشي
أطفىء اللّيل
أضيء الصّبح بأهدابها
لا ربيع ينقر نافذتي
لاورد في حدائقي
أنا بين حزنيْن
أمي هناك …
وانا هنا ألتحف شالها
أوّااااه !
متى ألتقيها ؟!
أضمّها؟!
متى أرتّب في النّبض أحلامها؟!
أسير على وجهي
كفني في يُمناي
ذيل الليل شالها
أشتاقها جدّا
والضلع ڨيثارة غادرتها أوتارها..”.
شارك رأيك