في حوار له لوكالة تونس افريقيا للأنباء (وات)، قال الخبير في الاقتصاد عز الدين سعيدان، اليوم الخميس 24 فيفري 2022 ان اقتصاد تونس وهو اقتصاد مفتوح، سيتأثر باندلاع الحرب في أوكرانيا و ذلك على مستوى توريد الحبوب و المحروقات و المواد الأولية و سيمس حتى النشاط السياحي.
وقال سيعدان: الانعكاس الاوّل المباشر، يظهر لهذه الحرب البعيدة، على سعر برميل النفط. في الواقع فإنّ ميزانيّة الدولة لسنة 2022 تمّ إعدادها على أساس فرضيّة سعر برميل النفط في حدود 75 دولارا في ما بلغ هذا السعر مستوى 105دولارا حاليا.
وكل دولار زيادة في سعر البرميل يكلف صندوق الدعم وميزانية الدولة ما يوازي 120 مليون دينار اضافية ممّا سيكون له نتائج جد سلبية على تعمّق أزمة المالية العمومية. وستتجاوز كلفة دعم المحروقات، مع بقاء سعر برميل النفط في هذا المستوى، التمويلات المتوقع تعبئتها كقروض إضافية بالنسبة لسنة 2022.
وتتعلّق النتيجة الثانية بأسعار المواد الأوّلية، لا سيما، القمح، إذ لا ينبغي أن ننسى أن روسيا وأوكرانيا من بين أكبر مصدري القمح في العالم وسعر القمح تأثر بالفعل في الأيّام الأخيرة ، حيث ارتفع بأكثر من 15 بالمائة ومن المرجح أن تستمر هذه الاسعار في الارتفاع، علما وأن تونس تستورد أكثر من 50 بالمائة من احتياجاتها وأن جزءًا كبيرًا من القمح المستورد يأتي من أوكرانيا.
المصدر: وكالة وات (بتصرف)
شارك رأيك