اهتمّ قسم العلوم بالمجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون (بيت الحكمة) في إطار سلسلة لقاءاته الأكاديميّة بالكيمياء الخضراء، إذ نظّم مؤخّرا لقاء علميّا في مقره بقرطاج قدّم خلاله الأكاديمي حسن عمري محاضرة حول التخليق العضوي الرجعي وتوليف الجزيئات النشطة بيولوجيًا والأدوية في إطار الكيمياء الخضراء.
الأكاديمي حسن عمري مختص في العلوم الفيزيائيّة والكيميائيّة، وصاحب عديد المنشورات العلميّة التي أهّلته للفوز بعديد الميداليات العالميّة والوطنيّة.
تمثّل الكيمياء العضويّة وفقا للمحاضر منشودا معرفيّا، واقتصاديّا، وجماليّا نظرا إلى طبيعة اهتماماتها بعالم الجزئيّات والمجالات ذات العلاقة بالمسائل الصيدلانيّة والطبيّة ومستحضرات التجميل، كما أنّها تتنزّل ضمن المنجزات الأيكولوجيّة.
ويعدّ الكيميائي Elias James Corey الفائز سنة 1990 بجائزة نوبل للكيمياء الأب المؤسّس لمنهجيّة التخليق العضوي، وتناول المحاضر مسألة التكامل بين العلوم مؤكّدا حجم إسهامات الكيميائيين في منجزات الفروع العلميّة المختلفة حيث ذكّر في هذا المجال بجهود علماء الكيمياء في المجال الطبي مثلا، فبفضل “التطبيقات الخوارزميّة والذكاء الاصطناعي” تمّ الإسهام “في تخليق الجزئيات الحيويّة مع الأنشطة المضادّة للبكتيريا أو المضادّة للسرطان”.
شدّد الأستاذ حسن عمري على أهميّة مبادئ الكيمياء الخضراء المفعمة بما هو إنساني، وبيئي، واقتصادي، واجتماعي لما تضطلع به من وظائف ناجعة وحيويّة يوميّا.
شارك رأيك