أعلنت هيئة الحقيقة والكرامة، مساء أمس ، عن استقالة خالد الكريشي عضو الهيئة من خطة نائب رئيس الهيئة.
وذكرت الهيئة في بلاغ مقتضب أن مجلسها المنعقد في جلسة طارئة مساء الجمعة قرر قبول استقالة الكريشي من خطة نائب رئيس هيئة الحقيقة و الكرامة.
وكان الكريشي (محام) قد صرح في وقت سابق لإذاعة موزاييك انه تقدم بطلب الاستقالة للتفرغ لخطته كرئيس لجنة التحكيم والمصالحة صلب الهيئة.
يشار أن تولي خالد الكريشي خطة نائب رئيس الهيئة جاء بعد الخلاف الذي أدى ابعاد عضو الهيئة ونائب رئيسها السابق زهير مخلوف من قبل سهام بن سدرين رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة. وبالرغم من صدور حكم قضائي بات من قبل المحكمة الادارية ينصف زهير مخلوف ويأمر بارجاعه الى منصبه فقد عمدت رئيسة الهيئة الى تجاهل هذا الحكم وأعلنت تولية خالد الكريشي المنصب.
كما أن عضوبن آخرين من هيئة الحقيقة والكرامة هما مصطفى البعزاوي وليليا بوقرة قد احتجا على هذه الممارسات وعلى ممارسات أخرى وصفت بغير القانونية قامت بها رئيسة الهيئة ، وقد قدم العضوان شكوى في الموضوع الى مجلس نواب الشعب ليأمر بمسائلة سهام بن سدرين.
وقد اتخذ مجلس هيئة الحقيقة والكرامة المنعقد مساء الجمعة وبناء على الفصل 37 من قانونها الأساسي اعفاء العضوين البعزتوي وبوقرة من مهامهما في مجلس الهيئة اعتبارا لما نسب اليهما من خروقات.
ولذلك فإن استقالة خالد الكريشي تأتي فقط لتعيد الوضع لنصابه لأن تعيينه كان أصلا محل نقاش قانوني وسياسي.
يشار الى أن هيئة الحقيقة والكرامة قد سجلت منذ نشأتها الى حد الآن استقالة كل من خميس الشماري ونورة البورصالي وعزوز الشوالي ومحمد العماري والعروسي العمري اضافة الى زهير مخلوف الذي مقع تجميد عضويته.
ع.ع.م.
شارك رأيك