الحضرة هي اختزال فني راق لجملة من الرّموز الدّالة على الشّخصية التونسية من حيث تجليات الرّوح والمظهر وهي امتداد للماضي في الحاضر الذي يفتح على المستقبل دون قطيعة، ظهرت لأول مرة سنة 1991 حيث شكلت حدثا ثقافيا كما لاقت إقبالا جماهيريا كبيرا وكتب عنها حتى أصبحت علامة ومرجعا في مشهد الثقافي .
الحضرة تؤمن هذا التواصل: منشدون، عازفون، راقصون يعيدون صياغة المشهد للأناشيد الصّوفية وإقامة الاحتفال من التهليل للابتهال.
أصوات خافتة فهاتفة، رقة فقوّة في الأداء، تباين في الطّبع وتحكّم في النطق. قرع على الجلد أواللّوح حتّى القدح ثم سكون متعة وهدوء إلى حدّ التّوحيد.
اختصار للحركة حفيف ثمّ تجلّ ومساررة إيقاع وصدى فيه استعلاء وامتداد، ورقصات هي تخطيط لأشكال وأجساد في لباس احتفالي يوحي بحرارة الأبعاد من السّهول الخصبة إلى الجبال المخصّـبة. مغامرة متعدّدة الألوان والأصباغ، مداخلات ومقابلات للأشكال.
ثلاثة أبواب من استهلال إلى ختم، خمسة وعشرون قطعة مقدّمة في أداء انفرادي ثمّ ثنائي، فثلاثي، وجماعيّ. مشاهد راقصة لدفع حركة المنشدين وجذب لصوت الرّاقصين.
بيع التذاكر بشباك مدينة الثقافة الشاذلي القليبي
شارك رأيك