في التدوينة التالية التي نشرها على صفحته الفايسبوك القاضي عمر الوسلاتي يندد بكل الأحزاب و الشخصيات التي شاركت في حكم تونس خلال العشر سنوات الأخيرة بما فيها الرئيس قيس سعيد التي لم يكن همها سوى السلطة و النتيجة كانت في النهاية سقوط الوطن في هوة سحيقة.
بعد الثورة تركوا كل المشاريع الحقيقية للبناء وحشرونا حشرا في منطق الإسلام في خطر ودين ربي مهدد (إشارة إلى حركة النهضة، المحرر)، فظهر التطرف والإقصاء، وعملوا كل ما في وسعهم لإقصاء “الأزلام”، يعني كل من خدموا النظام (الدولة)، ولم يكن هناك فرص لاختيار المشاريع الحقيقية المبنية على رؤى للإصلاح…
وبعد فشل كل تلك المحاولات، جاء من الماضي رجل لإحياء “هيبة الدولة” (الباجي قائد السبسي، المحرر) و تقاتلت الأحزاب وشقوقها وفروعها على ماضي الحبيب بورقيبة، وهم في النهاية لم يكن لهم أي مشروع غير التغلغل في كيان الدولة خدمة للأجندات وتحالف أصحاب المصالح، وحجوا جميعا إلى المنستير كما يفعلون اليوم (الباجي قائد السبسي، لطفي زيتون، عبير موسي…، المحرر)…
وكانت بعد ذلك قبلتهم القيروان في ليلة القدر ووضعوا عمامة وقرؤوا ما تيسر من كلام العالمين لاقتسام كعكة السلطةبينهم…
وبعد كل ذلك جاء رجل منا يتكلم باسم الدستور مشروعه التصدي لكل ما كان (قيس سعيد، المحرر) ولكنه بعد كل هذا الوقت تقاطع معهم ليركز مشروعه ويحقق كل الذين يطبلون له صباحا ومساء مطامعه في ما بقي من جسد الدولة المريض والمتعفن والشعب منقسم هذا بناقوس يدق والآخر على منصة بشتم، ويتوعد والآخرون لا مشاريع لهم غير إسقاط الرئيس والرئيس لا مشروع له غير إسقاط من يريدون …إسقاطه وفي الأخير سقط الوطن في هوة سحيقة.
شارك رأيك