قال نائب رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ماهر الجديدي، “إن هيئة الانتخابات ستقدم قرائنها بخصوص قراراتها المتعلقة بالقبول أو بالرفض الأولي لقائمة المترشحين للانتخابات التشريعية، خلال جلسات المرافعة التي ستعقدها المحكمة الادارية وفروعها، للبت في الطعون المقدمة لها”.
وبين الجديدي في تصريح ل (وات) اليوم الأحد، أن عملية تقديم الطعون التي انتهت أمس السبت على الساعة السادسة مساء، امتدت 48 ساعة وفق ما ينص عليه القانون الانتخابي والرزنامة الانتخابية، على أن تتواصل المرافعات بخصوصها 48 ساعة انطلاقا من اليوم الأحد، ليتم إثر ذلك البت في الطعون في طورها الابتدائي، خلال 72 ساعة التي تليها.
كما أفاد بأنه بنهاية الطور الابتدائي الخاص بالطعون في القرارات الأولية لقبول الترشحات أورفضها المتعلقة بالانتخابات التشريعية، والذي يتواصل على مدار سبعة أيام، يتم فتح باب الاستئناف في هذه الطعون.
واعتبر أن ورود 60 طعنا في قرارات هيئة الانتخابات على المحكمة الادارية، يؤكد أن المسار الانتخابي سليم، وهو اجراء يكفله القانون الانتخابي لمختلف المشاركين في العملية الانتخابية، وكل من له مصلحة في الطعن في قرارات هيئة الانتخابات في هذا الطور من العملية الانتخابية.
وفي تعليقه على الطعنين المقدمين للمحكمة الادارية من قبل شخصين طبيعيين، يتعلقان بايقاف تنفيذ التمديد بثلاثة أيام في اجال تقديم الترشحات الذي كانت أقرته الهيئة، صرح الجديدي بأن الرئيس الأول للمحكمة الادارية لم ينظر بعد في الطعنين، وأن قرار هيئة الانتخابات لا يمس من المسار الانتخابي، خاصة أنه لم يشمل فترة التقاضي الانتخابي ولا فترة الحملة الانتخابية ولا الصمت الانتخابي.
يذكر أن الناطق الرسمي باسم المحكمة الإدارية عماد الغابري، أفاد في تصريح سابق اليوم لأحد ل (وات)، بأن الدوائر القضائية الابتدائية للمحكمة تلقت الى حد اليوم الأحد 60 طعنا، في إطار تعهدها بنزاعات الترشح للانتخابات التشريعية ، تتوزّع بين 17 طعنا بالنسبة الى الدوائر الابتدائية المركزية و43 طعنا بالنسبة الى الدوائر القضائية الجهوية المتفرعة عن المحكمة.
وأضاف أن الدوائر الابتدائية المركزية للمحكمة يشمل قضاؤها الدوائر الانتخابية لتونس الكبرى والدوائر الانتخابية بالخارج، مشيرا إلى أنّ ثلاث دوائر لم تقدم أي طعن وهي دوائر كلّ من سيدي بوزيد وقفصة ونابل.
وصرح الغابري، بأن مختلف الدوائر انطلقت اليوم في عقد أولى جلسات مرافعة للاستماع إلى أطراف الطعون، وأن المفاوضة والتصريح بالحكم ستكون في غضون ثلاثة أيام من تواريخ جلسات المرافعة طبقا للقانون الانتخابي، مؤكدا أنه سيتم إعلام الرأي العام بمآلات الاحكام الصادرة في الطعون المذكورة لاحقا.
وكانت انتهت أمس السبت على الساعة السادسة مساء، آجال تقديم الطعون امام المحكمة الادارية في قرارات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات المتعلقة بقبول الترشحات للانتخابات التشريعية، وفق ما ورد في القانون الانتخابي الذي ينص على ان الطّعن يتم في أجل أقصاه يومان اثنان من تاريخ الإعلام بالقرار أو التعليق.
وأعلنت هيئة الانتخابات يوم 3 نوفمبر الجاري، أنّ عملية البت في الترشحات للانتخابات التشريعية والمودعة بمختلف الهيئات الفرعية، أسفرت عن قبول 1058 مطلبا تتوزّع بين 936 رجال و122 نساء من جملة 1427 مطلبا مودعا في فترتي قبول الترشحات.
- المصدر: وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)
شارك رأيك