أشرف رئيس الحكومة يوسف الشاهد صباح اليوم بقصر المعارض بالكرم على افتتاح الدورة 12 للصالون الدولي للإستثمار الفلاحي والتكنولوجيا “سيات 2016 “.
وقد حضر الافتتاح الوزير الجزائري للفلاحة والتنمية الريفيّة والصيد البحري عبد السّلام شغلوم. وتجوّل رئيس الحكومة في مختلف أروقة المعرض رفقة المسؤول الجزائري الذي تحلّ بلاده ضيفة شرف على الدورة الحالية للمعرض، مطّلعا بالمناسبة على مشاغل وتطلعات العارضين المشاركين.
وقد تفاعل يوسف الشاهد مع مجمل الآراء والمقترحات والمطالب المطروحة، وأكّد على النظر فيها بالجديّة المطلوبة. وفي تصريح له، أكّد رئيس الحكومة أنّ القطاع الفلاحي حقّق نجاحات كبيرة في تعبئة الموارد الماليّة وفي تحقيق الأمن الغذائي والتشغيل، وفي إحياء المناطق الريفيّة، مؤكّدا أنّ منوال التنمية الفلاحي التّونسي بشكله الحالي، وبعد عشرات السنوات من توخيه، استنفذ مهامّه وأهدافه كونه صار ضاغطا، وعائقا في طريق تحسين دخل الفلاّح.
وشدّد يوسف الشاهد على ضرورة اعتماد منوال تنمية فلاحي جديد باعتبار أنّ الفلاحة اليوم هي خيار استراتيجي وأنّ الأمن الفلاحي هو جزء من الأمن الوطني، وأنّ الفلاّح يجب أن يكون في قلب السياسات الفلاحيّة الجديدة، وأن هناك حرص على التنسيق الكامل بين السياستين الفلاحية والتجارية وبقيّة سياسات الدولة، مؤكّدا أنّه تمشّ اختارت الدولة توخيه باعتبار ما فيه من دعم للفلاح، وتحفيز على التشغيل ومزيد النهوض بالمناطق الفلاحية.
وبالنسبة للدعم الذي خصّص لتشجيع الباعثين الشبّان، أفاد رئيس الحكومة أن الدولة، وضعت، في إطار قانون الماليّة لسنة 2017، اعتمادات بقيمة 250 مليون دينار لدعم المبادرات الخاصّة والباعثين الشبّان، لا سيما في المجال الفلاحي وفي قطاع الغابات، وفي تربية المواشي والأغنام بالمناطق الريفيّة.
ولدى استفساره حول مسألة إرجاء الزيادات في الأجور، قال يوسف الشاهد إنّه لا وجود لخلاف مع الطرف الإجتماعي، وأنّ تونس بلد حوار، وبالحوار توجد كلّ الحلول، لافتا إلى أنّ الحكومة دعت الإتحاد العام التّونسي للشغل إلى الحوار وأنّه أعرب عن استعداده لذلك.
ع.ع.م. (بلاغ)
شارك رأيك