أكد رئيس مخبر تحلية وتثمين المياه الطبيعية (مركز بحوث وتكنولوجيات المياه)، حمزة الفيل، اليوم الجمعة 11 نوفمبر 2022،أن مشكلة الملوحة في المياه ببلادنا، لا يمكن حلها الا بالتحلية ، مشيرا إلى ان هذه العملية مكلفة ،قائلا في نفس السياق “اغلب مياه الصوناد او مياه الحنفية مطابقة من ناحية الملوحة للمواصفات التونسية”، كاشفا ان اغلب مياه الشرب في تونس ” غير صالحة للشرب وبنسب متفاوتة”.
وافاد حمزة الفيل في تصريح له على موجات إذاعة ” الديوان اف ام” بأنه تمت المحافظة على نفس مواصفات المياه التونسية بين سنة 2000 و2022، موضحا في هذا السياق ” بالعكس الملوحة انخفضت ولكن الجودة تغيرت في نسبة الملوحة، الي هي مقلقة في الطعم لكنها غير مضرة”، مضيفا ” هناك اعطاب تطرأ على قنوات المياه الصالحة للشرب فـ20 بالمائة من القنوات عمرها بين 30 و50 سنة ..معناها وقت الي تتكسر يجي الماء مرغد..ولكن هناك شيء يضاف للماء وهو مادة الكلور وهو ماء الجفال حتى يقع تعقيمه”.
واوضح ان في عديد الحالات وخاصة عند نقص مياه السدود وعندما لا تقع معالجتها بالكيفية اللازمة فإن المواد العضوية تتراكم في مياه الحنفية وهو ما يجعلها تصل على تلك الشاكلة (تغيير في اللون والرائحة والطعم إلى المواطنين)،محذرا من اشكالية زيادة الكلور في حال وجود المواد العضوية، مبرزا بالقول ” يتفاعل الكلور الذي يكون اكثر من النسب العادية مع الكثير من المواد العضوية و يفرزان مع بعضهما مواد ثانوية سامة أثبتت الدراسات انها متسببة في مرض السرطان”.
واشار حمزة الفيل إلى انه لا يوجد في تونس اي مخبر يقوم بمثل هذه التحاليل لاثبات وجود هذه المادة المتبخرة، منبها إلى ضرورة ضخ “الصوناد” لمادة الكلور بطريقة مدروسة وعلمية.
شارك رأيك